هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
التقى وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، الخميس، بالرئيس عبد المجيد تبون، في زيارة نادرة للجزائر، جاءت في إطار جولة هي الأولى من نوعها للوزير الأمريكي إلى أفريقيا.
ووفق بيان صدر عن الرئاسة الجزائرية، فإن الطرفين بحثا تطورات الوضع في ليبيا والساحل الأفريقي، واتفقا على ضرورة متابعة التشاور والتنسيق من أجل توطيد أركان الأمن والسلم في المنطقة".
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، في بيان، إن إسبر عبر خلال الاجتماع عن دعمه لتوسيع نطاق العلاقات العسكرية مع الجزائر.
وأضاف البنتاغون: "بحث الزعيمان الأمن في أنحاء شمال أفريقيا و(منطقة) الساحل، وسبل تعزيز شراكتنا العسكرية والدبلوماسية".
وهذه أول زيارة لوزير دفاع أمريكي للجزائر منذ زيارة دونالد رامسفيلد عام 2006. وإسبر أيضا أكبر مسؤول أمريكي يلتقي بالرئيس الجزائري الجديد.
اقرأ أيضا: إسبر يوقع اتفاق تعاون عسكري مع تونس بأول زيارة لأفريقيا
واقترح الرئيس تبون تعديلات دستورية تهدف إلى تهدئة حركة الاحتجاج المعارضة، لكن الإصلاحات ستمنح الجيش أيضا سلطات جديدة للتدخل في الدول المجاورة.
وقال دبلوماسي غربي في الجزائر مطلع على الأمر لـ"رويترز"، إن "مارك إسبر يريد مناقشة الدور المحتمل للجيش الجزائري في المنطقة بمجرد إقرار الدستور الجديد، لأنه يسمح بعمليات لحفظ السلام في الخارج".
وقال مصدر جزائري إنه من المتوقع أن تركز المحادثات على ليبيا، حيث أوجدت الفوضى المستمرة منذ الإطاحة بمعمر القذافي قبل تسع سنوات مساحة للمتشددين، وعلى مالي، حيث تحاول القوات الفرنسية المساعدة في قمع تمرد هناك.
وقال مصدر أمني جزائري كبير لرويترز، طلب عدم نشر اسمه: "الجزائر لها نفوذ في مالي. أظهرت أنها يمكن أن تقدم المساعدة. الأمريكيون أدركوا أن التدخل العسكري الفرنسي لم يكبح الإرهاب".
وأضاف: "بالنسبة لليبيا، من المعروف أن الجزائر تقيم علاقات جيدة مع جميع الأطراف ومنها القبائل والشخصيات المعروفة".