سياسة عربية

سقوط صواريخ قرب قاعدة تستضيف قوات أمريكية في أربيل

مصادر أمنية كردية قالت إن الصواريخ أطلقت من محافظة نينوى بشمال العراق- جيتي
مصادر أمنية كردية قالت إن الصواريخ أطلقت من محافظة نينوى بشمال العراق- جيتي

سقطت عدة صواريخ أطلقت من محافظة نينوى شمال العراق، قرب مطار أربيل الدولي بإقليم كردستان العراق شبه المستقل، وذلك بعد ساعات من تعهد رئيس الوزراء العراقي بحماية البعثات الدبلوماسية في البلاد.

 

وكانت مصادر من البشمركة الكردية، قد قالت الأربعاء، إنه تم اعتراض ثلاثة صواريخ أُطلقت قرب مطار أربيل الدولي وإن صاروخا رابعا سقط بالقرب من مقر جماعة إيرانية معارضة.


وذكرت وسائل إعلام كردية محلية أن صفارات الإنذار دوت داخل قاعدة عسكرية تستضيف قوات أمريكية.

 

اتهام "الحشد الشعبي"

 

واتهم جهاز مكافحة الإرهاب بكردستان قوات الحشد الشعبي وهي تحالف من فصائل شيعية تدعمها إيران وجزء من القوات المسلحة العراقية.

وقال الجهاز في بيان إن قوات الحشد الشعبي أطلقت ستة صواريخ من مشارف قرية الشيخ أمير في محافظة نينوى مستهدفة قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في مطار أربيل الدولي.

وأضاف أن أربعة صواريخ سقطت على مشارف مجمع المطار وإن اثنين لم ينفجرا.

ونددت وزارة الداخلية الكردية بالهجوم الذي قالت إنه وقع الساعة الثامنة والنصف مساء بالتوقيت المحلي (1730 بتوقيت غرينتش).

 

ولم تلق الوزارة اللوم بشكل مباشر على قوات الحشد الشعبي، ولكنها قالت إن الصواريخ أطلقت من منطقة تقع تحت سيطرة اللواء 30 التابع للحشد الشعبي.

وقال الكولونيل بالجيش الأمريكي واين ماروتو المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إن التقارير الأولية تشير إلى أن نيرانا غير مباشرة لم تسقط على قوات التحالف في أربيل. وكتب على تويتر "لم تقع إصابات أو أضرار. الحادث قيد التحقيق".

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها بعد عن الهجوم، الذي وقع بعد ساعات من تعهد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في اجتماع مع كبار الدبلوماسيين بحماية البعثات الأجنبية وجعل حيازة الأسلحة قاصرة على القوات الحكومية بعد تهديد واشنطن بإغلاق سفارتها في بغداد.

وقال مكتب الكاظمي في بيان إنه أكد في لقاء مع 25 من المبعوثين الأجانب وبينهم السفير الأمريكي "حرص العراق على فرض سيادة القانون وحصر السلاح بيد الدولة وحماية البعثات والمقرات الدبلوماسية".

وشدد على أن "مرتكبي الاعتداءات على أمن البعثات الدبلوماسية يسعون إلى زعزعة استقرار العراق، وتخريب علاقاته الإقليمية والدولية".

  

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن واشنطن قد تنقل موظفين دبلوماسيين إلى أربيل، حيث يُنظر إلى إقليم كردستان منذ فترة طويلة على أنه ملاذ آمن من أعمال العنف التي تجتاح بقية أنحاء العراق وبعيدا عن الفصائل العراقية المدعومة من إيران والتي تلقي الولايات المتحدة باللوم عليها في الهجمات المنتظمة بشكل متزايد على مصالحها.


اقرأ أيضا: واشنطن تدرس إغلاق سفارتها ببغداد بسبب الهجمات الصاروخية

 

برزاني يندد

 

من جانبه، ندد رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور البرزاني بالهجوم الصاروخي ودعا الكاظمي إلى محاسبة الجناة.

وقال البرزاني على تويتر "أندد بشدة بالهجوم الصاروخي الذي وقع الليلة في أربيل. حكومة إقليم كردستان لن تتهاون مع أي محاولة لتقويض استقرار كردستان وردنا سيكون قويا".

وأضاف "تحدثت مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بشأن أهمية محاسبة الجناة".

 

 

 

 


"مجموعات إرهابية"

 

من جهته، حمل الجيش العراقي "مجموعة إرهابية" مسؤولية الهجوم قائلا إنه لم يؤد إلى "خسائر تذكر" في الأرواح.

وقال الجيش العراقي في بيان إن الهجوم انطلق من محافظة نينوى في الشمال باستخدام "راجمة صواريخ" على ظهر مركبة، مضيفا أنه "صدرت توجيهات عليا بتوقيف آمر القوة المسؤولة عن المنطقة التي انطلقت منها الصواريخ، وجرى فتح تحقيق فوري".

وأضاف "أقدمت مجموعة إرهابية (مساء اليوم الأربعاء) على استهداف محافظة أربيل بعدد مِن الصواريخ".

وكثيرا ما يتم إطلاق صواريخ عبر نهر دجلة صوب المجمع الدبلوماسي الأمريكي شديد التحصين.

وزادت الهجمات الصاروخية خلال الأسابيع القليلة الماضية قرب السفارة واستهدفت قنابل مزروعة على الطريق قوافل تحمل عتادا للتحالف بقيادة الولايات المتحدة.

وكانت وسائل إعلام عراقية قالت قبل أيام، إن الولايات المتحدة الأمريكية بعثت برسالة تهديد شديدة اللهجة إلى الحكومة العراقية والقوى والمليشيات الشيعية، على خلفية استمرار الهجمات الصاروخية واستهداف البعثات الدبلوماسية.

وبحسب وسائل إعلام عراقية، فإن الرسالة أرسلت عبر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى الرئيس العراقي برهم صالح، الذي أوصلها بدوره لرئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، والأخير أبلغ بها القوى الشيعية في اجتماع عقد قبل أيام.
التعليقات (1)
مبروك
الأربعاء، 30-09-2020 09:02 م
كل صاروخ يسقط فوق رأس اميركا، فإن اميركا هي المسؤولة عنه، لأن اميركا هي من دمرت العراق، واميركا هي من سلمت العراق للميليشات الايرانية الشيعية، فلماذا تستغرب إذا انقلب اتباع ايران عليها، هي من جلبتهم وعلى اميركا تحمل نتيجة اعمالها.