رئيس أذربيجان يوضح دور تركيا.. ماذا عن "المقاتلين السوريين"؟

أثنى الرئيس الأذري، إلهام علييف، على موقف تركيا الداعم لبلاده، مؤكدا امتنان باكو لأنقرة قيادة وشعبا، لكنه نفى أي دور مباشر لها في الصراع بين بلاده وأرمينيا.

وفي مقابلة أجراها مع التلفزيون الروسي الرسمي (روسيا-24)، وصف علييف دور أنقرة بأنه "عامل استقرار" في المنطقة، لكنه أكد عدم وجود أي مساهمة لها في ساحة المعركة، متهما الجانب الأرمني بنشر "أخبار كاذبة"، بما في ذلك الحديث عن تلقي القوات الأذرية إسنادا من مقاتلات "أف-16" تركية.

وفي السياق ذاته، نفى علييف قدوم مقاتلين سوريين لإسناد الجيش الأذري، قائلا: "هذه أخبار أخرى كاذبة، لا يوجد مقاتلون من سوريا، هذه إشاعات أرمنية منتشرة عبر الإنترنت ووسائل الإعلام المختلفة".

اقرأ أيضا: خبير تركي لـ عربي21: جبهة ثالثة بين أنقرة وموسكو في "قره باغ" 

وتابع بأن أرمينيا تحاول استفزاز بلاده و"إهانة الجيش الأذري الذي يؤدي واجبه بشرف، ومحاولة إثبات أن دولة ثالثة تتدخل في النزاع"، مشددا على أن جيش بلاده "مستعد بشكل كاف للدفاع عن أرضه وشعبه بنفسه".

وأكد علييف على استمرار الاشتباكات، وتمكن الجيش الأذري من تحرير مناطق استراتيجية من "الاحتلال الأرمني".

واتهم علييف أرمينيا بتعمد تعطيل مسار عملية التفاوض، بينما تتبع أذربيجان "سياسة بناءة" بهذا الخصوص.

وفي سياق متصل، شدد حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم على أن مشكلة إقليم "قره باغ" ستحل بمجرد مغادرة أرمينيا للأراضي التي تعتبرها باكو محتلة، رافضا مطالبة الأخيرة بـ"ضبط النفس".

اقرأ أيضا: فصائل سورية لـ"عربي21": لا قرار رسميا بإرسال مقاتلين لأذربيجان

وأكد المتحدث باسم الحزب، عمر تشليك، في مؤتمر صحفي، أن تركيا وأذربيجان "تشتركان في مصير ومستقبل وقيم واحدة".

وشدد تشليك على ضرورة أن يدين العالم أرمينيا "التي يشكل اعتداؤها على مناطق مدنية أذرية انتهاكا صارخا للقانون الدولي".

واعتبر المتحدث أن أرمينيا "تعيش حالة ذعر، ويقاتل في صفوفها مرتزقة"، لهم صلات وثيقة بحزب العمال الكردستاني، بحسبه.

وأضاف: "من أجل التستر على ذلك يلجأ رئيس وزراء أرمينيا (نيكول باشينيان) إلى اتهام تركيا بإرسالها جهاديين إلى هناك، إلا أن أرمينيا هي التي تجلب عناصر أجنبية".

— Ömer Çelik (@omerrcelik) September 29, 2020

اقرأ أيضا: خبراء أتراك: بصمات بوتين وماكرون بهجمات أرمينيا.. ما الهدف؟ 

والأربعاء، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن "أرمينيا تؤكد بهجماتها على أذربيجان أنها لا تعترف بالنظام العالمي والقوانين الدولية".

وأكد تشاووش أوغلو، خلال مشاركته في اجتماع محرري وكالة "الأناضول" التركية شبه الرسمية، أن "أذربيجان تناضل داخل أراضيها، ولا يمكن أن يحظى المحتل والطرف الخاضع للاحتلال بالمعاملة نفسها".

وأضاف: "قلنا إذا أرادت أذربيجان حل مشكلة الاحتلال الأرمني لأراضيها في الميدان، فإننا سنقف بجانبها".

وتابع بأن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، "لا يعرب عن قلقه إزاء الأراضي الأذرية.. وتضامنه مع أرمينيا يعني دعمه للاحتلال".