هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
انتقد رئيس حزب "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، الثلاثاء، تعميم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مسؤولية فشل تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان.
جاء ذلك في تغريدة لرئيس التيار (حزب رئيس الجمهورية ميشال عون)، ردا على تعليق ماكرون حول فشل تشكيل الحكومة اللبنانية عقب اعتذار الرئيس المكلف مصطفى أديب.
وقال باسيل: "حديث الرئيس الفرنسي الأخير بنّاء وواقعي وموضوعي وفيه حرص على لبنان، ما عدا تعميم مسؤولية الفشل على الجميع".
واعتبر أن تعميم مسؤولية الفشل من الممكن تمريره في عالم السياسة، رغم أنه "أمر غير عادل"، لكنه توقف عند تصريحات لماكرون في "تعميم أن الكل قبضوا (الأموال)"، في إشارة لاتهام ماكرون جميع القوى اللبنانية بالتورط في الفساد.
واعتبر باسيل، في التغريدة ذاتها، أن انتقاده هذا يأتي من "حرصنا (التيار الوطني الحر) على استمرار المبادرة الفرنسية ونجاحها".
١/٢ ولو تأخّر تعليقنا...حديث الرئيس ماكرون الأخير بنّاء وواقعي وموضوعي وفيه حرص على لبنان، ما عدا تعميم مسؤولية الفشل على الجميع. هيدي ممكن تنفهم وبتقطع بالسياسة مع انّها مش عادلة، بس يلّي ما بيقطع معنا، هو تعميم انو "الكل قبضوا"
— Gebran Bassil (@Gebran_Bassil) September 29, 2020
٢/٢ لازم الرئيس ماكرون يعرف من الادارة الفرنسية وارشيفها انو بلبنان،من زمان،ومن ايام الطائف تحديداً، في ناس بتقبض وفي ناس ما بتقبض،التحدي نحنا بعدنا رافعينو بوجه الجميع وبوجه اجهزة المخابرات الدولية و النظام المصرفي العالمي.عمنحكي من حرصنا على استمرار المبادرة الفرنسية ونجاحها GB
— Gebran Bassil (@Gebran_Bassil) September 29, 2020
حركة أمل
كما رفضت حركة "أمل" اللبنانية، الثلاثاء، تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بشأن فشل تشكيل الحكومة، واعتبرتها "سقطة سياسية".
جاء ذلك في بيان صدر عن المكتب السياسي للحركة التي يتزعمها رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وذكر البيان أن "كلام ماكرون الأخير يعد سقطة سياسية لا تساعد على إنجاح المبادرة الفرنسية التي نحرص على استمرارها وتحقيق الغايات المطلوبة منها في مساعدة لبنان".
وتابع بيان حركة "أمل" أن كلام ماكرون "يجافي حقيقة أن الحركة في طليعة من ينادي بالمحاسبة والتدقيق، وإقرار القوانين المتعلقة بذلك".
وقالت إنها "ترفض بأي شكل ما جاء من كلام اتهامي معمم على القوى كافة لجهة الاستفادة وقبض الأموال"، في إشارة لتصريحات ماكرون.
وأعربت عن استغرابها "مما ورد على لسانه من اتهامات وتحميل المسؤوليات خاصة للثنائي الوطني (حركة أمل وحزب الله)، بعيدا عن الحقائق ووقائع النقاشات مع الرئيس المكلف".
وأوضحت الحركة أنها "كانت السباقة في إعداد ورقة إصلاحات، انطلاقا من الوقائع الاقتصادية والمالية والإدارية، وقدمتها في لقاء قصر الصنوبر، ولهذا تبنت ودعمت المبادرة الفرنسية".
وأشارت إلى أن موقفها بشأن تكليف مصطفى أديب، بتشكيل الحكومة "كان واضحا في دعم قيام حكومة قادرة وقوية تضم أفضل الكفاءات والاختصاصيين، وتلتزم برنامج الإصلاح".
وكان الرئيس ماكرون قد حمّل خلال مؤتمر صحفي حول لبنان، الأحد الماضي، "مسؤولية الفشل لكل القادة اللبنانيين"، مشيرا إلى "نظام من الفساد يتمسك به الجميع لأن الجميع تورط فيه"، دون ذكر أسماء محددة.
وقال ماكرون: "الطبقة السياسية اللبنانية تخلت عن التزاماتها من أجل مصالحها الشخصية"، مؤكدا أن "خارطة الطريق الفرنسية هي الخيار الوحيد المتاح ولا تزال مطروحة".
حزب الله
من جهته عبر حزب الله عن استيائه من تصريحات ماكرون، وقالت محطة «المنار» التلفزيونية خلال مقدمة نشرة الأخبار مساء الاثنين، موجهة كلامها إلى ماكرون: "أخطأت الأسلوب وضللت العنوان، واشتبهت على ما يبدو بين دور الرعاية وفعل الوصاية". واعتبرت القناة أن كلام الرئيس الفرنسي "ينمّ عن حراجة موقفه بعد تعثر مهمته بفعل حلفائه الأمريكيين وأدواتهم في المنطقة ولبنان"، رافضة "رسالة التهديد والوعيد، والوعظ وتوزيع الاتهامات، في مكان كلبنان".
والسبت، اعتذر أديب، عن إكمال مهامه في تشكيل الحكومة التي كلفه بها رئيس الجمهورية في 31 أغسطس/آب الماضي.
وواجه تشكيل الحكومة عقبات؛ إذ تمسك بحقيبة المالية الثنائي الشيعي "حركة أمل"، برئاسة نبيه بري، وجماعة "حزب الله" حليفة النظام السوري وإيران، المحور المعادي لإسرائيل حليفة واشنطن وبعض الأنظمة العربية.
وكان من المقرر أن تكون حكومة أديب - لو تشكلت - خليفة لسابقتها برئاسة حسان دياب، التي استقالت في 10 أغسطس/آب الماضي، بعد ستة أيام من انفجار كارثي في مرفأ العاصمة بيروت.
وتزامن التكليف مع زيارة تفقدية لبيروت، أجراها ماكرون، الذي تتهمه أطراف لبنانية بالتدخل في شؤون بلادهم الداخلية، ومنها عملية تشكيل الحكومة، في محاولة للحفاظ على نفوذ لباريس في لبنان.
اقرأ أيضا: ما هي السيناريوهات المحتملة بلبنان بعد اعتذار أديب؟