هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
برّأت محكمة الاستئناف في الجزائر، الأربعاء، الصحفي بلقاسم جير، الذي حكم عليه بثلاثة أعوام سجنا نافذا، في قضية لا تتعلق بمهنته، قضى منها عاما واحدا خلف القضبان، بحسب ما أعلنت محاميته.
وكتبت المحامية فتيحة ذويبي على صفحتها على "فيسبوك": "نطق مجلس قضاء الجزائر بقرار براءة الصحفي بلقاسم جير".
وفي حزيران/ يونيو، حُكم عليه بالسجن ثلاثة
أعوام، بتهمتي "انتحال وظيفة، والابتزاز"، بحسب اللجنة الوطنية للإفراج عن
المعتقلين.
ولم تُعرف التّهم الموجّهة إلى الصحفي؛ لأن
المحامين رفضوا الكشف عنها للرأي العام؛ بحجّة أنّ "ملفّه حساس".
وكان بلقاسم جير (34 سنة) وحتى توقيفه في
تموز/ يوليو 2019 يعمل في قناة "الشروق نيوز" الإخبارية مقدّم برامج
سياسية، ومعدّ تحقيقات ميدانية.
ويقبع العديد من الصحفيين الجزائريين في
السجون، أبرزهم خالد درارني صاحب موقع "قصبة تريبون"، ومراسل منظمة
"مراسلون بلا حدود" المحكوم عليه بسنتين سجنا، وهي نفس العقوبة التي
يقضيها الصحفي عبد الكريم زغيلاش، مدير إذاعة "سربكان" التي تبثّ على
الإنترنت.
وتم توقيف هذين الصحفيين، واتّهامهما بـ"المساس بالوحدة الوطنية"، بناء على وقائع تتعلق بالحراك الشعبي المناهض للنظام.
والأربعاء، أعلن محامو درارني، في مؤتمر
صحفي، أنهم نقضوا حكم محكمة الاستئناف أمام المحكمة العليا.
وقال المحامي عبد الغني بادي، عضو هيئة الدفاع: "لقد قدّمنا طعنا بالنقض في المحكمة العليا، وأتمنّى أن ترجع الحكومة عن
الطريق الذي اتّخذته؛ لأنه يؤدّي إلى مزيد من القمع والاستبداد".
وبحسب اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين، فإن 61 شخصا يقبعون حاليا في السجون؛ بسبب مشاركتهم أو دعمهم للحراك.