سياسة دولية

أمريكا طرحت أفكارا مرعبة على بريطانيا لعمليات تحرير الرهائن

طُرحت الفكرة خلال مباحثات أجريت في لندن بين وفدين من وزارتي الدفاع الأمريكية والبريطانية في أواخر عام 1986- جيتي
طُرحت الفكرة خلال مباحثات أجريت في لندن بين وفدين من وزارتي الدفاع الأمريكية والبريطانية في أواخر عام 1986- جيتي

طرحت الولايات المتحدة الأمريكية "أفكارا مرعبة" على  بريطانيا لعمليات مكافحة الإرهاب وتحرير الرهائن في ثمانينيات القرن الماضي، وفق وثائق سرية بريطانية اطلعت عليها "بي بي سي". 

 

وتقول الوثائق إن الجيش الأمريكي "شكل ودرب بالفعل قوة خاصة" لدخول أي دولة دون إذن حكومتها في حالة اختطاف إرهابيين مواطنين أمريكيين.

وطُرحت الفكرة خلال مباحثات أجريت في لندن بين وفدين من وزارتي الدفاع الأمريكية والبريطانية في أواخر عام 1986.

ووفق تقرير سري موجه من وزارة الدفاع البريطانية إلى رئاسة الحكومة ووزارة الخارجية، أبلغ الأمريكيون البريطانيين بأنه "في حالة وقوع حادث إرهابي يُخطف فيه عدد معتبر من الرهائن الأمريكيين في دولة غير قادرة على اتخاذ إجراء فعال لضمان تحريرهم أو غير مستعدة لاتخاذ هذه الإجراءات، ولا تعطي إذنا لقوات مكافحة الإرهاب الأمريكية بالدخول لإنهاء الحادث، فإن الولايات المتحدة قد ترغب في إرسال قواتها (إلى هذه الدولة) دون إذن".

 

اقرأ أيضا: واشنطن بوست: هل انتهت نتائج وتداعيات 11 سبتمبر؟

وأكد الوفد الأمريكي أن هذا الخيار "يتضمن السيطرة على مطار (في الدولة المعنية) لضمان دخول القوات الأمريكية".


وأبلغ الوفد البريطانيين بأنه "يجري بالفعل تدريب قوات خاصة أمريكية على تنفيذ هذا الخيار".

ورفض البريطانيون الفكرة ونبهوا الأمريكيين إلى "المخاطر العملياتية، أقلها تلك التي تهدد الرهائن، والتوابع السياسية لمثل هذا النهج".

 

ووفق تقرير لوزارة الدفاع البريطانية عن "سياسة مكافحة الإرهاب الأمريكية"، فإن البريطانيين "بينوا بوضوح أن هذا خيار لم يرد على أذهانهم".

ورد عليهم الميجور جنرال كيلي، رئيس الوفد الأمريكي، قائلا إن هذا الخيار "يتعلق أساسا بدول العالم الثالث".

 

وقالت "بي بي سي": "في تلك الفترة واجهت سياسة مكافحة الإرهاب التي تتبعها الدول الكبرى، خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا، انتقادات لتطبيقها ما رآه معارضو هذه السياسة معايير مزدوجة تخلط بين الإرهاب والنضال مع أجل الحرية".

التعليقات (0)