هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استأنف رئيس الوزراء اليمني المكلف معين عبد الملك، مشاوراته مع القوى السياسية والأحزاب لتشكيل حكومة الكفاءات المرتقبة، وذلك عقب تراجع المجلس الانتقالي الجنوبي عن قراره تعليق المشاركة في المشاورات.
واجتمع في الرياض الأربعاء، بحسب رئاسة الوزراء اليمنية، رئيس الوزراء المكلف ووفد "الانتقالي" برئاسة ناصر الخبجي، إلى جانب السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر.
وأكدت الرئاسة أنه جرى التوافق على استمرار مشاورات تشكيل حكومة الكفاءات السياسية.
وجاءت هذه التطورات عقب اتصال هاتفي أجراه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، بالرئيس عبد ربه منصور هادي.
اقرأ أيضا: الرئيس اليمني يعود إلى الرياض بعد رحلة علاجية في أمريكا
وقال مكتب الزبيدي إن الاتصال جرى "للاطمئنان على صحة الرئيس بعد إجرائه فحوصات طبية في الولايات المتحدة".
وكان الانتقالي قد علّق مشاركته الأسبوع الماضي في مشاورات تنفيذ "اتفاق الرياض".
وذكرت المصادر الرسمية أن اجتماع رئيس الحكومة المكلف وممثلي الانتقالي بحضور ممثلي الرياض، ناقش التحديات والمعوقات التي تواجه سير تنفيذ آلية الاتفاق.
وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، فإنه "تم الاتفاق على الاستمرار في مشاورات تشكيل حكومة الكفاءات السياسية، وإخراج القوات العسكرية من عدن خارج المحافظة، وفصل ونقل جميع القوات إلى مواقعها في جبهات القتال، باعتبار أن ذلك سيسهم في سرعة تقديم الخدمات وحل التحديات الاقتصادية والأمنية والعسكرية".
وأعلن المتحدث باسم المجلس "الانتقالي" اليمني، نزار هيثم، أن اجتماع وفد "الانتقالي" برئيس الوزراء والسفير السعودي لدى اليمن كان إيجابيا.
ونقلت عنه الصحيفة السعودية، قوله إنه "تمت مناقشة القضايا كافة وستحدث انفراجة في مجال مشاورات تشكيل الحكومة".
وأكد أنه جرى "الاتفاق مع الحكومة على تنفيذ اتفاق الرياض وآلية تسريعه واستمرار المشاورات، وستكون الأولوية لدفع الرواتب وتشكيل الحكومة".
اقرأ أيضا: مصدر لـ"عربي21": وفد مجهول وصل سقطرى بترتيب إماراتي
أعلنت الحكومة اليمنية، الاثنين الماضي، أنها اتفقت مع المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، على المضي في مشاورات تنفيذ اتفاق الرياض.
والأربعاء، أعلن المجلس الانتقالي، في بيان، تعليق مفاوضاته مع الحكومة بشأن تنفيذ اتفاق الرياض، بسبب "عدم التزام القوات الحكومية بوقف إطلاق النار المتفق عليه".
وأوضحت وكالة "سبأ"، أن معين، ناقش مع وفد "الانتقالي"، عددا من القضايا والتحديات التي تواجه سير تنفيذ آلية تسريع اتفاق الرياض.
وأضافت أنه "تم التوافق على الاستمرار في مشاورات تشكيل حكومة الكفاءات السياسية، وإخراج القوات العسكرية من عدن، وفصل ونقل جميع القوات إلى مواقعها في جبهات القتال".
وشهدت عدن، مطلع آب/ أغسطس 2019، قتالا شرسا بين القوات الحكومية ومسلحي المجلس الانتقالي المدعومين من أبو ظبي، انتهى بطرد الحكومة، التي اتهمت الإمارات بتدبير انقلاب ثان عليها.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، تسلمت السعودية الملف الأمني في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، إذ سحبت الإمارات أسلحتها ومعداتها العسكرية من مقر التحالف بمدينة البريقة، عقب اتفاق على تولي المملكة الملف الأمني والعسكري في عدن.