هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شن مسؤول إماراتي وعدد من المغردين الإماراتيين، حملة ضد رسام الكاريكاتير الأردني عماد حجاج، والمطالبين بالإفراج عنه، على خلفية رسم سخر به من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، بعد تطبيعه مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال رئيس مركز أبوظبي للغة العربية
(يتبع لدائرة الثقافة والسياحة)، علي بن تميم، وهو أكاديمي وإعلامي بارز، إنني
"أستغرب ممن يدافع عن عماد حجاج الذي لا يمثل إلا التفاهة، فعلى الحكومة
الأردنية كعادتها أن لا توقفه وحده، بل توقف من هم على أشباهه، فهو لا يمثل حرية
الرأي بصلة"، على حد قوله.
— د. علي بن تميم (@3litamim) August 29, 2020
وتابع المسؤول الإماراتي:
"الإبداع يرقى بالأمم والنفس البشرية، وحجاج ورسمه نسخة مزيفة لكل ما هو قبيح،
وإن محمد بن زايد رجل السلام الذي لا نظير له"، بحسب تعبيره.
وفي السياق ذاته، علّق مغردون إماراتيون
على هذا الموضوع، وكتب شخص يدعى "حمد": "الحكومة الأردنية ما
قصروا، عملوا الواجب معاه، الحين قاعد ياكل عدس بالسجن (..)".
— حمد (@iiiiii22i) August 29, 2020
فيما كتبت مغردة إماراتية تدعى سلامة بن ثاني: "كاريكاتير عبارة عن شتيمة
ويسمونه إبداعا وحرية رأي! الفن إبداع لا ينحدر لهذا الأسلوب، كل من يدافع عنه، ما
هو إلا حاقد على دولة الإمارات وانتهزها فرصة، فلتكن مناسبة لفرز العدو من
الصديق".
— سلامة بن ثاني (@salamabinthani1) August 29, 2020
بالمقابل، رد مغرد يمني يدعى أبا محمد العدني الحضرمي على هذه الحملة، قائلا: "شيء مؤسف أن الغيرة ماتت في بعض
العرب، عماد حجاج كتب ما كتب غيره على قومه من الانبطاح، من الذل والخزي والهوان،
من كرامة الأمة المفقودة، وبعدين صاحبكم طبع مع إسرائيل (..)".
— ابو محمد العدني الحضرمي (@abomoh19703) August 29, 2020
وكانت منظمة "هيومن رايتس
ووتش" انتقدت اعتقال السلطات الأردنية، لرسام الكاريكاتير، عماد حجاج، وطالبت
بالإفراج عنه بدلا من تحويلة لمحكمة أمن الدولة على خلفية رسم كاريكاتوري سخر من
اتفاق التطبيع الإماراتي مع الاحتلال الإسرائيلي.
اقرأ أيضا: انتقاد حقوقي لإحالة رسام كاريكاتير أردني لمحكمة أمن الدولة
وقال نائب المدير التنفيذي لقسم
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، جو ستورك، إن وصف الرسوم الكاريكاتورية
الساخرة بأنها جريمة، يؤكد عزم الأردن على تكميم أفواه المواطنين الذين يتحدثون
بحرية.
وتابع بأن "هذا الاعتقال يبعث
برسالة مفادها أن السلطات الأردنية تفضل انتهاك حقوق مواطنيها على المخاطرة
بالإساءة إلى مشاعر زعيم خليجي".