هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال الخبير العسكري الأمريكي لورانس ويكرسون،
إن أبو ظبي تسعى، ومنذ فترة، إلى إقناع واشنطن بنقل قاعدة العسكرية الأمريكية
المتمركزة في العديد القطرية، إلى الإمارات.
وأشار ويكرسون، في مقابلة مع صحيفة
"تاغستسايتونغ" الألمانية، التي نشرت في الـ14 من الشهر الجاري، إلى أن
طلب الإمارات نقل القاعدة المتواجدة في العديد تدعمه إسرائيل.
وأضاف: "لا أدري ما إذا كان التطبيع بين
الإمارات وإسرائيل تم مقابل تحقيق هذا الطلب، لكنني أظن أنه سيجعل ابن زايد يشهر
أن فرصه لتحقيق هدفه تزداد".
ولفت الخبير العسكري الأمريكي إلى أن شخصيات
من جون هانا مستشار الأمن القومي السابق، لريتشارد تشيني نائب الرئيس السابق جورج
دبليو بوش، ومؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، يلعبان دورا محوريا لتسويق هذه الفكرة لدى دوائر صنع القرار في واشنطن.
وأوضح أن نقل القاعدة، في حال تحقق،
"سيقطع الصلات بين قطر والولايات المتحدة"، مشيرا إلى أن محاصرتها من
قبل جيرانها دفعها إلى تركيا وإيران.
وفي مقابل هذا الحديث، قدمت الولايات المتحدة
قبل نحو أسبوع من الآن الشكر لقطر، على دورها في "مكافحة الإرهاب"،
معتبرة أن الدوحة "من أقرب الحلفاء العسكريين" لأمريكا، خاصة استضافتها
لقاعدة العديد الجوية.
اقرأ أيضا: واشنطن تشكر الدوحة: "من أقرب حلفائنا العسكريين"
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن منسق مكافحة
الإرهاب، السفير ناثان سيلز، قدم إلى الدوحة الأربعاء، لـ"شكرهم على التزامهم
بمكافحة الإرهاب العالمي، وتفانيهم في إقامة شراكة قوية مع الولايات المتحدة بشأن
مكافحة الإرهاب والأمن".
والتقى سيلز مع النائب العام القطري علي بن
فطيس المري ومسؤولين كبار، لمناقشة قضايا، أبرزها "دور قطر في مكافحة تمويل
الإرهاب".
وناقش السفير سيلز مشاركة قطر في التحالف
الدولي ضد تنظيم الدولة.
وقالت الخارجية الأمريكية إن "قطر تعد
واحدة من أقرب الحلفاء العسكريين للولايات المتحدة في المنطقة. كما أن قاعدة
العديد الجوية هي مقر لمركز العمليات الجوية المشتركة، التي تستضيف 18 دولة، وهي
مسؤولة عن جميع عمليات التحالف الجوية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى".
ولفتت إلى أن هذه القاعدة يوجد فيها أكثر من
8000 عسكري أمريكي، فضلا عن 200 ألف جندي يمرّون من هذه القاعدة سنويا.