هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صلاح البردويل، أن "إعلان تطبيع العلاقات بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي خطوة عربية شاذة ومحزنة على الرغم من أنها كانت خطوة منتظرة".
وقال البردويل في حديث مع "عربي21" اليوم السبت: "نحن نفرق بين شعورنا بالحزن وما بين إرادتنا لكسر هذا الحزن.. كل خطوة عربية شاذة تجاه الاحتلال نحزن لها ولكن ليس حزن اليائسين والمحبطين، هو الحزن الذي يبعث فينا العزيمة لمواجهته".
ورأى البردويل أن تصفية القضية الفلسطينية وتأبيد احتلالها أمر غير وارد، وقال: "بالنسبة للقضية الفلسطينية، فهي باقية ما بقي هناك الاحتلال، وما دام هناك رجال ونساء فلسطينيون وعقيدة ومشروع للتحرير، لا يمكن لتطبيع علاقات بين أنظمة معزولة شعبيا وبين الاحتلال أن يصفي القضية الفلسطينية".
وأكد البردويل أن "حركة حماس معنية بتقوية الروابط الفلسطينية، وأنها على اتصال دائم مع حركة فتح، من أجل إطلاق جملة من التحركات والفعاليات الجماهيرية المشتركة لتفعيل البرنامج الوطني الفلسطيني المقاوم والمتمسك بالثوابت"، على حد تعبيره.
والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تطبيع كامل العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة والاحتلال الإسرائيلي.
وقال ترامب في تغريدة على موقع "تويتر": "اختراق ضخم اليوم (...) اتفاقية سلام تاريخية بين صديقين عظيمين، إسرائيل والإمارات العربية المتحدة".
وفي أعقاب إعلان ترامب عن الاتفاق، أكد نتنياهو أن حكومته متمسكة بمخطط الضمّ، رغم أنّ بيانا مشتركا صدر عن الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات، أشار إلى أن تل أبيب "ستتوقف عن خطة ضم أراض فلسطينية".
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي". فيما وصفته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، بأنه "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".
إقرأ أيضا: عريقات لـ"عربي21": الإمارات تسعى لإرضاء واشنطن على حسابنا