هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال الدكتور أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، الجمعة، إن لقاح فيروس كورونا، سيكون جاهزا بحلول نهاية العام الجاري 2020، أو أوائل العام المقبل 2021.
وأضاف فاوتشي خلال جلسة استماع بمجلس النواب الأمريكي، أن ذلك "ليس حلما".
وشدد فاوتشي، خلال جلسة استماع اللجنة الفرعية في الكونغرس الأمريكي، على أن "معايير السلامة والنزاهة العلمية لا تتعرض للخطر بسبب السرعة في عمليات تطوير واختبار اللقاح".
وكان مبعوث منظمة الصحة العالمية الخاص بفيروس كورونا، أكد، الخميس، في تصريحات لشبكة "سي أن أن" الأمريكية أن لقاح الفيروس لن يكون متاحا للجميع، إلا قبل عام أو عامين.
وأضاف أكبر خبراء مكافحة الأمراض المعدية في الولايات المتحدة: "أعرف أن بعض الأشخاص يعتقدون أن هذا يبدو سريعا جدا، لدرجة أنه قد يكون هناك تنازلات بشأن السلامة والنزاهة العلمية، ويمكنني أن أخبرك أن الأمر ليس كذلك على الإطلاق. السرعة التي نقوم بها هي نتيجة تقنيات مختلفة للغاية".
وأوضح مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية بالولايات المتحدة، أن النتائج المبكرة من المرحلة الأولى والثانية للتجارب السريرية الخاصة بلقاح شركة مودرنا، "كانت جيدة للغاية"، لكنه أضاف أن "هناك أيضا لقاحات أخرى تشارك فيها الحكومة".
سلسلة عقود
وفي ذات السياق يزداد الإعلان عن توقيع عقود مع شركات الأدوية لضمان الحصول على لقاح لكوفيد-19 وآخرها، الجمعة، بين سانوفي وغلاكسو سميث كلاين والولايات المتحدة، وعقد مع الاتحاد الأوروبي.
وأعلنت سانوفي الفرنسية في بيان، الجمعة، أن اللقاح التجريبي الذي يجري تطويره بالاشتراك مع شركة غلاكسو سميث كلاين البريطانية اختير للبرنامج الأمريكي "أوبيريشن وارب سبيد" الحكومي، الذي يهدف إلى تزويد الأمريكيين بإمكانية الحصول على اللقاح في أسرع وقت ممكن، من خلال عدد من الاتفاقيات الموقعة مع مختبرات الأدوية.
ووفق تفاصيل العقد، ستحصل الشركتان على ما يصل إلى 2,1 مليار دولار أمريكي مقابل تسليمها 100 مليون جرعة من اللقاح ككمية أولية.
وقالت سانوفي؛ إن التعاون "سيساعد في تمويل أنشطة تطوير وزيادة القدرة التصنيعية لشركتي سانوفي وغلاكسو سميث كلاين في الولايات المتحدة لإنتاج اللقاح".
وأوضح المختبر الفرنسي الذي سيحصل على القسم الأكبر من التمويل من حكومة الولايات المتحدة، أن واشنطن سيكون لديها أيضا خيار الحصول على 500 مليون جرعة إضافية على المدى الطويل.
من جانبها، أعلنت المفوضية الأوروبية الجمعة أنّها حجزت باسم الدول الأعضاء الـ27، 300 مليون جرعة من لقاح سانوفي التجريبي ضدّ كوفيد-19.
ووفقا لبروكسل، فإنّ العقد مع سانوفي "سيوفّر الفرصة لكل الدول الأعضاء لشراء اللقاح". فقد أتاحت المفاوضات بين المفوضية وسانوفي التوصل إلى اتفاق يضع إطارا لشراء 300 مليون جرعة في حال تمّ إنتاج لقاح "مأمون وفعال".
وقال البيان؛ إنّ المفوضية تواصل "مناقشات مكثفة" مع مجموعات أخرى تعمل على إنتاج لقاح مماثل.
وأوضحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: "برغم عدم معرفتنا اليوم أي لقاح سيكون الأكثر فاعلية في نهاية المطاف، فإنّ أوروبا تستثمر في محفظة متنوعة من اللقاحات الواعدة، وتستند إلى أنماط تكنولوجية مختلفة. إنّ ذلك يزيد حظوظنا في الحصول سريعا على علاج فعّال في مواجهة الفيروس".
ورحبت الحكومة الفرنسية بإعلان المفوضية الأوروبية، الذي "يتيح لكل دولة عضو في الاتحاد الأوروبي طلب اللقاح بشروط تفضيلية، حالما يأتي اللقاح بأدلة وافية حول فاعليته وغياب العوارض الجانبية".
وأبدت الوزيرة المفوضة لدى وزير الاقتصاد الفرنسي أنياس بانييه-روناشيه في تصريح لفرانس برس عن ترحيبها "بإنتاج هذا اللقاح على نطاق واسع في فرنسا".
ويشكل هذا العقد الجديد بالنسبة لشركة الأدوية الفرنسية العملاقة "أخبارا ممتازة"، كما صرح لفرانس برس رئيس سانوفي باستور توما تريوزف الذي أضاف: "يمكننا المضي قدما بسرعة كبيرة مع اتفاقيات مشاركة المخاطر هذه" بخطوات التطوير الصناعي والإكلينيكي للقاحات المضادة لكوفيد-19.
وقد أعلنت سانوفي وغلاكسو سميث كلاين الأربعاء عن اتفاق بشأن 60 مليون جرعة مع المملكة المتحدة.
ويعتمد لقاح الشركتين التجريبي على تقنية البروتين المؤتلف، التي استخدمتها سانوفي لإنتاج لقاح مضاد للإنفلونزا، وعلى المادة المساعدة لتعزيز الاستجابة المناعية التي تستخدم في حالة حدوث جائحة وطورتها غلاكسو سميث كلاين.
وتتوقع سانوفي بدء تجربتها على متطوعين للمرحلتين الأولى والثانية في أيلول/سبتمبر، قبل المرحلة الثالثة وهي الأخيرة، بحلول نهاية العام، للحصول على موافقة على تسويق اللقاح، التي يمكن أن تتم في النصف الأول من عام 2021.