هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف المستشار القانوني لنقابة المعلمين الأردنيين، بسام فريحات، عن تفاصيل انتهاكات تعرض لها أعضاء مجلس النقابة وكذا الهيئة العامة للمعلمين، مؤكدا وقوع انتهاكات صارخة بحقهم تناقض التشريعات والمواثيق والاتفافيات الدولية الناظمة لحقوق الإنسان وحرياته.
ولفت فريحات في بيان اطلعت عليه "عربي21"، ووجه فيه رسالة للملك عبدالله الثاني، وللمنظمات الدولية، لوقوع إجراءات لا تليق بالمعلمين والمعلمات، عقب القرارات والإجراءات التي اتخذت بحق نقابة المعلمين.
وقال إنه تم اعتقال "موكليّ (أعضاء مجلس نقابة المعلمين) بطريقة لم تُراعَ فيها المبادئ المستقرّة وضمانات حقوق الإنسان إذ تم وقبل عرضهِم على المُدّعي العام عَصب أعيُنهم واقتيادهم وهم كذلك لأماكن مجهولة ووضعهم بزنازين تحت الأرض وعدم السماح لهم بالاتّصال بذويهم لإخبارهم باعتقالهم وعدم السماح لهم حتى بشرب الماء أو تناول أدويتهم الضروريّة وتركهم تحت حرارة الشمس لفترة طويلة قُبيل مُثولهم أمام المدّعي العام".
وزاد أنه وبعد صدور مذكرات توقيفهم "منع بعض ذويهم من زيارتهم، بل تم منع إيصال الدواء لهم حيث أن منهم من يعاني من أمراض مزمنة وتحتاج لتناول الدواء بشكل دائم ومستمر مما أدّى إلى تفاقم وسوء حالتهم الصحية وضرورة دخولهم للمستشفيات كالدكتور ناصر نواصرة نائب النقيب، وعضو المجلس عبد السلام العياصرة، وبعضهم للعناية الحثيثة كالأستاذ نور الدين نديم الناطق الإعلامي للنقابة والذي يُعاني من أمراض في القلب".
وقال فريحات إن العديد منهم أصبحت حياتُهم في خطر "وإنّني بهذا الصدد أحمّل الحكومة وأجهزتها المختصّة كامل المسؤوليّة عن سلامتهم الصحيّة وحياتهم المعرّضة للخطر نتيجةً للإهمال والتقصير".
اقرأ أيضا : مجلس نقابة معلمي الأردن خلف القضبان.. التوقيت والدلالات
وكشف عن وقوع اعتداءات "صارخة ولا مسؤولة على عموم المعلمين الأربعاء ٢٠٢٠/٧/٢٩م حين أرادوا أن يُمارسوا حقوقهم المكفولة بموجب الدستور والقوانين والعهود الدوليّة بإبداء الرأي وحريّة التعبير والاحتجاج السّلمي للمطالبة بحقوقهم وإسماع صوتهم بالاعتراض على الحَيف والظلم الذي يَتعرّضون له وسطوة الحكومة على خيارهم الحر والمُنتخب".
وقال إن أعضاء الهيئة العامة "قوبلوا بالاعتداء والاعتقال وانتهاك حقوقهم وحرّياتهم إذ دَوَّنتُ وزملائي المحامين حالات عديدة من سوء التعامل وفرط استخدام القوّة دون داعٍ والضرب والإيذاء واعتقال ما يُقارب ٥٠٠ معلم في يوم واحد بأسلوب وطريقة مُهينة أقل درجاتها عدم مراعاة الظروف الصحية لمواجهة وباء كورونا والذي تتخذه الحكومة عندما تريد فزاعةً لتقييد الحريات وعندما تعتقل المعلم تنساه".
وقال إن ما جرى "كان على مرآى ومسمع من العالم أجمع إذ نقلت مختلف وسائل الإعلام والتواصل المحلية والدولية صورا ومقاطع فيديو كل ذلك مما أساء لأُردننا الحبيب بسبب سوء إدارة الحكومة للأزمة وأصابت المراقب لما يحدث في الأردن بالإنفصام؛ فباليوم الذي يعلن ويحدد فيه موعد إجراء الانتخابات النيابية يقمع ويرفض اعتراض واحتجاج المعلمين على خيارهم الديمقراطي النزيه (مجلس نقابتهم)".
اقرأ أيضا : العمل الإسلامي: ما جرى لمعلمي الأردن يوم أسود وعبث سياسي
وقال فريحات: "إنني وأداءً لواجبي في ظل توقيف جميع أعضاء مجلس النقابة بالإضافة لغيرهم من أعضاء الهيئة المركزية وهيئات وإدارات الفروع أجد نفسي مضطراً لأن أوسّع ساحات دفاعي المقدّس عن موكليّ لساحات أرحب من التي تحاول الحكومة تضييقها، وعليه سأقوم بمخاطبة وطلب تدخل كافة الجهات والمؤسسات المحلية ثم مخاطبة المنظمات الدولية والمؤسسات العالمية ذات العلاقة ومنها مجلس حقوق الإنسان ومراقبي تنفيذ الاتفاقيات الدولية".
من جهة أخرى كشف مراسل وكالة اسوشيتيد برس الأمريكية في عمان، عن تعرضه للضرب والركل وتحطيم هاتفه لإخفاء صور وفيديوهات التقطها عن طريقة تعامل الشرطة وقوات الدرك مع المعلمين.
— Jon Gambrell جون (@jongambrellAP) July 30, 2020
وقال المراسل عمر عكور إن المئات من المحتجين المتجهين إلى مكتب رئيس الوزراء قوبلوا بمئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب الذين واجهوا حشود المعلمين الهاتفين "سلمية سلمية" ، ودعوا إلى استقالة رئيس الوزراء.
وقال المراسل إن الشرطة ضربت العديد من المعلمين الذين سقطوا على الأرض، فيما جرى اعتقال آخرين.
وتعرض مراسل الوكالة الأمريكية عمر العكور للضرب على رأسه بهراوة شرطي، على الرغم من إخباره الشرطة بأنه صحفي، وهو إعلان تم تجاهله.
وقال إن شرطيا آخر ركله بقدمه بقوة وقام بتحطيم هاتفه المحمول، حيث دمرت اللقطات التي صورها عن الاشتباكات.
— الأردنية نت (@alurdunyya) July 29, 2020
— عساف (@Assaf_q) July 29, 2020
— Dr. Ahmad Al Shagran (@Dr_Alshagran) July 30, 2020
— احمد القرعان (@Gv10oNgvJcfbpN8) July 29, 2020