هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد رئيس مجلس الأمن الدولي السفير الألماني كريستوف هويسجن، الثلاثاء، على أن الوضع في اليمن لا يمكن أن يستمر بهذا الشكل، وقال إن "أعضاء المجلس نفد صبرهم من الوضع الحالي".
ودافع السفير الألماني عن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن "مارتن غريفيث"، وقال إنه "يعمل بلا كلل ليل نهار من أجل جمع الطرفين (جماعة الحوثي والحكومة اليمنية) إلى طاولة المفاوضات".
وتشهد العلاقة بين الحوثيين والمبعوث الأممي توترا، حيث رفضوا مقابلته في العاصمة العمانية مسقط مطلع الشهر الجاري، بعد أن عقد سلسلة مباحثات في العاصمة السعودية الرياض شملت مسؤولين يمنيين وآخرين من المملكة.
وأوضح السفير الألماني الذي تتولى بلاده
الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن للشهر الجاري، أن جلسة مجلس الأمن المزمع عقدها
في وقت لاحق اليوم عن اليمن، ستشهد إفادة من "غريفيث"، ووكيل الأمين
العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "مارك لوكوك" حول تطورات الملفين
السياسي والإنساني في هذا البلد العربي.
اقرأ أيضا: جماعة الحوثي: السعودية فشلت في إدارة الصراع مع حلفائها
وأردف: "جلسة المجلس بشأن اليمن ستركز
أيضا على الاستماع لأصوات ممثلي المجتمع المدني في اليمن وهم الناس الذين يعانون
على الأرض من ويلات الوضع الكارثي الإنساني".
وتابع: "نحن قلقون بشأن عدم إحراز تقدم
في مبادرة غريفيث، وعدم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وأيضا إزاء الوضع الإنساني
المزري".
وأعلن غريفيث، في أيار/مايو الماضي، عن
مبادرة أممية لحل الصراع اليمني بشكل شامل، تتضمن وقفا كليا لإطلاق النار ومعالجة
الوضع الإنساني وتبادل الأسرى.
ومنذ سنوات تبذل الأمم المتحدة جهودا دبلوماسية متكررة، بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة، غير أنها لم تفلح حتى اليوم في تحقيق أي تقدم ملموس على الأرض.
ويشهد اليمن، للعام السادس، حربا بين القوات
الموالية للحكومة والحوثيين، المسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ عام
2014، وتحتوي على أكثر من نصف سكان البلاد.
وخلفت الحرب إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد
الحياة.
ويزيد من تعقيدات النزاع اليمني أن له
امتدادات إقليمية، فمنذ آذار/مارس 2015 ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية،
عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من
إيران.
وبجانب الحرب بين الحكومة والحوثيين، يتصاعد
صراع مسلح بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، وهو يسيطر على مناطق جنوبية،
ويطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
اقرأ أيضا: مراقبون: الرياض تستخدم وزراء اليمن في صراعها مع الدوحة