اعترف متطوع رواندي الجنسية، في أبرشية
مدينة نانت غرب فرنسيا، بأنه وراء الحريق الأخير الذي طال
كاتدرائية نانت، ووضعته
السلطات قيد الحبس الاحتياطي بتهمة "إلحاق الضرر والدمار عبر حريق".
وأوضح مدير الكاتدرائية الأب أوبير
شامبونوا الأسبوع الماضي أن المتطوع "رواندي لجأ إلى
فرنسا قبل عدة
سنوات".
وهو "يخدم في المذبح"، وفق
الأب الذي أشار إلى أنه يعرفه منذ "أربع أو خمس سنوات". وأوضح لفرانس
برس: "أنا أثق به كما أثق بكافة المتعاونين" مع
الكنيسة.
وأكد محاميه كانتان شابير أن المشتبه
به البالغ من العمر 39 عاماً يشعر "بشيء من الراحة، وكذلك بعض الخوف، وهو
مرتبك بعض الشيء".
وسئل عن سبب إضرام موكله النار في
الكاتدرائية فرفض شابير التعليق.
واعترف الرجل بجريمته السبت، قبل أن
يمثل أمام قاض ويوضع في الحبس الاحتياطي.
وأعلن نائب عام نانت بيار سونيس لصحيفة
"برس أوسيان" المحلية أن الرجل "اعترف خلال استجوابه في مرحلة
أولية أمام قاضي التحقيق، بأنه أشعل ثلاثة حرائق في الكاتدرائية: على الأورغن
الكبير، والأورغن الصغير، وفي لوحة كهرباء".
وأوضح سونيس لوكالة فرانس برس الأحد
أنه "كان ملزما بمغادرة البلاد بموجب قرار صدر في تشرين الثاني/نوفمبر
2019"، مضيفًا أن المدعى عليه "لم يقدم تفاصيل عن دوافعه"
و"سيتم طلب استشارة طبيب نفسي".
واستغرق بناء كاتدرائية نانت على
الطراز القوطي وبشكلها الحالي، عدة قرون (1434 حتى 1891).
وأفادت السلطات بأن الحريق شب في بادئ
الأمر في ثلاثة أماكن مختلفة داخل المبنى، دون علامة تذكر على عملية اقتحام. وقال
كبير المهندسين المعماريين للمعالم التاريخية الفرنسية باسكال برونيه إن ترميم
المبنى سيستغرق ما لا يقل عن ثلاث سنوات.