هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أقرت واشنطن إجراء تعديلات على ضوابط معاهدة الحد من انتشار تقنية الصواريخ لعام 1987 من جانب واحد، بما يسمح للمتعاقدين الدفاعيين بتصدير المزيد من الطائرات المسيرة لحلفائها.
جاء
ذلك بحسب بيان صادر عن البيت الأبيض، الجمعة، أشار إلى أن هذه الطائرات المسيرة باستطاعتها إطلاق صواريخ تبلغ سرعتها أكثر من
800 كم في الساعة.
وفي
وقت سابق الجمعة، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه ستتم إجراءات لتحسين معايير
تصدير أنظمة الطائرات بدون طيار (UAS).
وذكر
بيان البيت الأبيض أن "نظام مراقبة تكنولوجيا الصواريخ (MTCR) أمر بالغ الأهمية في إبطاء الانتشار وتعزيز
السلام والأمن، إلا أنه في حاجة ماسة للتحديث لأنه ينطبق على أنظمة الطائرات بدون طيار".
اقرأ أيضا: WP: لماذا يصر ترامب على سحب القوات الأمريكية من الخارج؟
وأضاف
البيان أنه "في قطاع التكنولوجيا سريعة التطور، يبلغ عمر معايير MTCR أكثر من ثلاثة عقود. وهذه المعايير القديمة توفر ميزات غير عادلة
للبلدان خارج نظام مراقبة تكنولوجيا القذائف".
وتابع بأنها "تضر بصناعة الولايات المتحدة، وتعرقل أيضا قدرة الردع في الخارج من خلال
إعاقة شركائنا وحلفائنا بتكنولوجيا فرعية".
ولفت إلى أنه "لأكثر من عامين من النقاش مع شركاء MTCR فلم يتمكنوا من التوصل إلى إجماع حول هذا الإصلاح المتأخر"، علما بأن شركاء MTCR هم 34 دولة إلى جانب الولايات المتحدة.
وأضاف
موضحا أن "هذا الإجراء الذي يتوافق مع إرشادات MTCR وأهداف سياسة تصدير UAS لشهر نيسان/ أبريل 2018، سيؤدي لزيادة أمننا القومي من خلال تحسين
قدرات شركائنا وزيادة أمننا الاقتصادي من خلال فتح سوق UAS الآخذ في التوسع. كما أنه يعطي مثالا قويا لشركاء MTCR الآخرين لاعتماد المعيار نفسه".
ويفتح التعامل الجديد الباب أمام مبيعات الطائرات المسيرة المسلحة الأمريكية للحكومات الأقل استقرارا، والتي كانت ممنوعة من شرائها وفق نظام تقييد تكنولوجيا الصواريخ الموقع منذ 33 عاما، وفق ما قالت "رويترز".
ومضت إدارة ترامب قدما في تعديل سياسة تصدير الطائرات المسيرة تحت ضغوط من شركات تصنيع أمريكية، رغم اعتراضات من مدافعين عن حقوق الإنسان حذروا من مخاطر تأجيج الاضطرابات في مناطق ساخنة مثل الشرق الأوسط وجنوب آسيا.
ويعرف نظام تقييد تكنولوجيا الصواريخ للطائرات المسيرة الكبيرة بأنها صواريخ كروز ما يجعل تصديرها خاضعا لقيود شديدة تكون الموافقات فيها نادرة.
وإعادة تفسير الاتفاق جزء من جهد أوسع لإدارة ترامب لتصدير المزيد من الأسلحة. وعدلت الإدارة مجموعة من لوائح تصدير الأسلحة وسحبت الولايات المتحدة من معاهدات دولية للأسلحة منها معاهدة القوى النووية متوسطة المدى واتفاقية السماوات المفتوحة.