سياسة عربية

تثبيت حكم الإعدام بحق شابين بالبحرين وإدانات حقوقية

البحرين احتجاجا 2015 قمع جيتي
البحرين احتجاجا 2015 قمع جيتي

أقرت محكمة التمييز البحرينية، حكما صدر بالإعدام بحق شابين، بعد إدانتهما بقتل شرطي في تفجير عام 2014، رغم وجود اتهامات بانتزاع الاعترافات منهما تحت التعذيب.

وهذه المرة الثانية التي يصدر فيها حكم مماثل عن محكمة التمييز بحق الشابين، بعدما أعيدت محاكمتهما إثر ظهور تقرير طبي لم يكن متوفرا خلال مجريات المحاكمة الأولى، وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إنه قد يكون يحمل أدلّة على وجود تعذيب.

وقال بيان لمكتب المدعي العام البحريني، إن حكم الإعدام الصادر، أقر بعد إدانة الشابين، "لقتلهما شرطياً والشروع في قتل آخرين من أفراد الشرطة عمداً مع سبق الإصرار والترصّد من خلال كمين أعد لهم في غضون عام 2014 استخدمت فيه عبوة متفجرة".

وكانت محكمة التمييز أسقطت حكمي إعدام بحقهما في تشرين الأول/أكتوبر 2018 استنادا إلى التقرير الطبي الذي لم يكن متاحا خلال المحاكمة الأولية.

ولم تفصح السلطات عن طبيعة التقرير، لكن رايتس ووتش ذكرت أنه "يؤيد مزاعم بالتعذيب". لكن رغم ذلك فقد أعادت محكمة استئناف في كانون الثاني/يناير 2020 إدانتهما، وتأكيد حكم الإعدام الصادر بحقهما، قبل أن تثبته محكمة التمييز للمرة الثانية.

وكانت هيومن رايتس ووتش قالت الأسبوع الماضي إنه حكم على محمد رمضان وحسين موسى بالإعدام "رغم إفادة الرجلين بقيام عناصر الأمن بتعذيبهما والاعتداء عليهما جنسيا لدفعهما إلى الاعتراف".

وتقول السلطات إنّ الرجلين خطّطا مع آخرين لقتل رجال أمن في منطقة الدير في 14 شباط/فبراير 2014 "لغرض إرهابي".

وقد قام هؤلاء بمهاجمة قوات الأمن "بواسطة الأسياخ الحديدية والزجاجات الحارقة وذلك بهدف استدراجهم إلى حيث يتسنى لهم تفجير العبوة وقتلهم".

واتهمت السلطات البحرينية، الشابين بلعب دور قيادي في الحادثة، وقالت إنهما خططا لاستدراج القوة الأمنية، من أجل الإيقاع بها وتفجير العبوة الناسفة.

 

اقرأ أيضا: حاخام يهودي: قادة خليجيون يريدون لقاء نتنياهو بعد الانتخابات

 

ودان "معهد البحرين للحقوق والديمقراطية" ومقره لندن في بيان، الحكم بالإعدام على محمد رمضان وحسين موسى. وأكد الناشط سيد أحمد الوداعي في تغريدة عبر تويتر أن "حكم الإعدام أصبح نهائيا وفي انتظار تصديق الملك".

وكتبت زينب محمد زوجة محمد رمضان في تويتر انه تم منعها من حضور جلسة النطق بالحكم الاثنين. وأضافت أن "معرفة أن زوجي يمكن أن يعدم باطلاق نار في أية لحظة من دون سابق انذار أمر لا يحتمل".

 

من جانبها قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إنها تأمل أن تكون الإجراءات القضائية، "تجري بشفافية، وتضمن المحاكمة العادلة".

وأعرب مسؤول في الخارجية الأمريكية، عن "قلق" وزارته، بعد تقارير قالت إن رمضان وموسى تراجعا عن اعترافاتهما الأولية، وإن سبب تراجعهما هو أن اعترافاتهما تلك انتُزعت من طريق التعذيب.

منظمة العفو الدولية قال في بيان إن القضاء البحريني: "قرر أن يتجاهل بشكل صارخ أدلة المحكمة على التعذيب، وذلك على الرغم من الانتهاكات المتكررة لحقهما في محاكمة عادلة".

وتابعت بأنه "بدلاً من إدانة ضحايا هذه المحاكمة التي بها عيوب لا يمكن إصلاحها، يجب عليها محاسبة المسؤولين عن تعذيبهما وضمان حصول المتهمين على تعويضات".

التعليقات (0)