سياسة دولية

فيتو روسي-صيني ضد تمديد المساعدات الأممية إلى سوريا

في 10 يوليو الجاري ينتهي التفويض الحالي الذي تعمل آلية نقل المساعدات إلى الشمال السوري بموجب قرار مجلس الأمن- جيتي
في 10 يوليو الجاري ينتهي التفويض الحالي الذي تعمل آلية نقل المساعدات إلى الشمال السوري بموجب قرار مجلس الأمن- جيتي

استخدمت روسيا والصين حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن، الثلاثاء، ضد تمديد آلية إيصال المساعدات الدولية عبر تركيا إلى نحو 3 ملايين شخص في سوريا.


وصوت مجلس الأمن، مساء الثلاثاء بتوقيت نيويورك، على مشروع قرار ألماني بلجيكي مشترك، بشأن تمديد آلية إيصال المساعدات الدولية إلى سوريا، عبر معبري "باب السلام" و"باب الهوى" (بتركيا)، لمدة عام كامل.


واعترضت روسيا والصين على تمديد آلية إيصال المساعدات إلى سوريا عبر تركيا، لتبدأ عملية إغلاق البوابتين الحدوديتين أمام مرور قوافل المساعدات الدولية إلى سوريا، اعتبارا من 10 تموز/ يوليو الجاري.


وفي 10 تموز/ يوليو الجاري، ينتهي التفويض الحالي الذي تعمل به الآلية، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2504 الصادر في 11 كانون الثاني/ يناير الماضي.


ونص القرار المعمول به حاليا على إيصال المساعدات عبر معبرين فقط من تركيا، لمدة 6 أشهر، وإغلاق معبري اليعربية بالعراق، والرمثا بالأردن، نزولا عند رغبة روسيا والصين.

 

اقرأ أيضا: طلب تصويت بمجلس الأمن بشأن سوريا.. وفيتو روسي مرتقب

أسف ألماني بلجيكي


أعربت ألمانيا وبلجيكا، مساء الثلاثاء، عن أسفهما لاستخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لعرقلة صدور قرار خاص بتمديد آلية إيصال المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا.


جاء ذلك في بيان مشترك تلاه المندوبان الدائمان للبلدين لدى الأمم المتحدة، الألماني كريستوف هويسجن، والبلجيكي مارك بيكستين، عبر دائرة تليفزيونية مغلقة مع الصحفيين بمقر المنظمة الأممية بنيويورك.


وقال المندوبان الألماني والبلجيكي في بيانهما: "هذا لم ينته بعد. سنشارك في الساعات والأيام القادمة مزيدا من الجهود مع الجميع الأطراف للوصول إلى توافق".

 

اتهام أمريكي

 

اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية كلا من روسيا والصين بـ"استغلال مجلس الأمن الدولي كأداة لتنفيذ أجندتيهما الوطنية الضيقة علي حساب ملايين السوريين الأبرياء".


جاء ذلك في بيان وزعته البعثة الامريكية لدى الأمم المتحدة على الصحفيين بنيويورك، اعتبر أنه "لم يكن مفاجئا لنا أن تبحث روسيا والصين عن كل فرصة لدعم نظام الأسد القاتل وحملته الوحشية ضد الشعب السوري".

 

وقالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، في البيان: "روسيا والصين تعتبران مجلس الأمن الدولي مجرد أداة أخرى لدفع أجندتيهما الوطنية الضيقة على حساب ملايين السوريين الأبرياء من النساء والأطفال والرجال".


وتابعت: "واليوم واصلت روسيا والصين جهودهما التي استمرت شهورا لقطع المساعدات الإنسانية عن سوريا من خلال استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار كان سيبقي على المعبرين الحدوديين المتبقيين في شمال غربي سوريا".

 

اقرأ أيضا: لماذا تريد روسيا التحكم بالدعم الأممي للشمال السوري؟

مشروع روسي

 

وبدوره، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن روسيا ستقدم لمجلس الأمن الدولي مشروعا آخر لقرار نقل المساعدات الإنسانية لسوريا.


وقال نبينزيا في بيان: "سنقدم مشروعنا للقرار، الذي يقضي بتمديد آلية نقل المساعدات الراهنة لمدة نصف عام، مع الحد من عدد المعابر ليكون هناك معبر واحد عامل، وهو باب الهوى".


وتابع بأن آلية نقل المساعدات هذه كانت مؤقتة أصلا، وحان الوقت لإنهاء عملها نظرا للتغيرات على الأرض في سوريا.

 

وأضاف أن موسكو على قناعة بأن معبرا واحدا سيكون كافيا لنقل المساعدات بعد تقلص المساحة المتبقية تحت سيطرة الإرهابيين في إدلب بنسبة 30 بالمئة، وتلبية احتياجات المدنيين هناك وأشار إلى أن 14 بالمئة فقط من المساعدات تم نقلها عبر معبر باب السلام.


ودعا نيبينزيا جميع الأطراف المعنية إلى المساهمة في نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا، كما دعا الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن "لعدم تسييس ملف المساعدات الإنسانية، ودعم مشروع روسيا الذي سيضمن استمرار تقديم المساعدات لسكان إدلب".


 
التعليقات (0)