سياسة عربية

مؤتمر علماء: خطة الضم جريمة والتصدي لها واجب (فيديو)

علماء
علماء

أقامت مجموعة من العلماء والهيئات الإسلامية حول العالم، مؤتمرا افتراضيا عبر الإنترنت، للتأكيد على وجوب التصدي لخطة الاحتلال الإسرائيلي، لضم الضفة والأغوار.

وأكد المؤتمر أن خطة الضم، "جريمة تستهدف الأمة كلها في دينها وعقيدتها ومقدّساتها، وأن خذلان أهلنا في فلسطين والتقاعس عن مواجهة الجريمة الصهيونية الجديدة ينذر بالخذلان، وأن مجابهة هذه الجريمة، هو واجب شرعي على كل مسلم".

وشددوا على "وجوب التفاف الأمة حول المقاومة الفلسطينية، ودعمها في حربها مع الكيان الصهيوني، وأنّ دعم المقاومة الفلسطينية في مواجهتها لخطة الضم الإجراميّة هو من ضروب الجهاد في سبيل الله تعالى".

ودعا العلماء الفصائل الفلسطينية، وخاصة حركتي حماس وفتح، إلى "المسارعة في إتمام المصالحة الفلسطينية، وإصلاح ذات البين".

 

 



وفي ما يأتي النص الكامل لبيان العلماء:

بيان علماء الأمّة حول خطّة العدوّ الصّهيونيّ الإجراميّة لضمّ الضّفّة الغربيّة

قال تعالى: "انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ" التوبة:41

الحمدلله ربّ العالمين، والعاقبة للمتّقين ولا عدوان إلّا على الظّالمين، والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد إمام المجاهدين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدّين؛ وبعد:

فقد أعلن الكيان الصّهيونيّ عزمه على تنفيذ جريمةٍ جديدةٍ من أخطر الجرائم بحقّ قضيّتنا وأمتنا الإسلاميّة جمعاء، واعتداءٍ صارخٍ كبيرٍ على شعبنا الفلسطينيّ وشعوب أمّتنا الإسلاميّة في كلّ مكان، جريمةِ ضمّ أجزاء واسعةٍ من الضفّة الغربيّة في سرقةٍ جديدةٍ علنيّة لا تعبأ بالإنسان المظلوم وبالحقّ المستلب.

وأمام هذه الجريمة الخطيرة، والعدوان الصّهيونيّ الجديد المرتقب، فقد تداعى عددٌ من مؤسّسات علماء الأمّة قيامًا بواجبهم في البلاغ والتبيّين امتثالًا لقول الله تعالى: "الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا" الأحزاب:39

وإنّ علماء الأمّة الموقعين على هذا البيان إذ يشجبون ويدينون ببالغ الغضب هذا الإجرام الصّهيونيّ المتواصل فإنّهم يؤكّدون على الآتي:

أولًا: يؤكّدُ العلماءُ على انّ فلسطين كلّها أرضٌ إسلاميّة، وهي حقّ المسلمين جميعًا والعمل على تحريرِها والذّود عنها ومواجهة المؤامرات التي تحاك ضدّها والتّصدّي للمكائد التي تتربّصُ بها ومنها خطّة الضّمّ الإجراميّة واجبٌ شرعيّ على كلّ مسلمٍ كلٌّ بحسب موقعه وتخصّصه وقدرته، قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ" الصّف: 10ـ13

ثانيًا: يحذّرُ العلماء الأمة الإسلاميّة حكّامًا وشعوبًا من التّقاعس عن نصرة أهلنا وأبناء شعبنا الفلسطينيّ في مواجهة جريمة الضمّ الصّهيونيّة وخذلانهم، مؤكدين على أنّ هذه الجريمة تستهدف الأمة كلها في دينها وعقيدتها ومقدّساتها، وإنّ خذلان أهلنا في فلسطين والتقاعس عن مواجهة الجريمة الصّهيونيّة الجديدة ينذر بالخذلان في الدّنيا والخزي في الآخرة، قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" التوبة: 38،39

ثالثًا: يحيّي العلماء فصائل المقاومة الفلسطينيّة ويثمّنون موقفهم الرّاسخ وإعلانهم الواضح باعتبار خطّة الضمّ الصّهيونيّة إعلان حرب، ويؤكّد العلماء بأنّ هذه المقاومة البطوليّة هي التي تذيق العدوّ الصّهيونيّ وبال أمره وتجعله يعيدُ حساباتِه ويرتدع عن غيّه وعدوانه، ويدعون فصائل المقاومة الفلسطينيّة لتشكيل غرفة قيادة مشتركة لوضع الخطط العمليّة لمواجهة الجريمة الصّهيونيّة.

قال تعالى: "إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ" الصّف: 4

رابعًا: يؤكّد العلماء على وجوب التفاف الأمّة حول المقاومة الفلسطينيّة ودعمها في حربها مع الكيان الصّهيونيّ، بكلّ الوسائل الممكنة الماديّة والمعنويّة، وإنّ دعم المقاومة الفلسطينيّة في مواجهتها لخطّة الضّمّ الإجراميّة هو من ضروب الجهاد في سبيل الله تعالى، عنْ أنس رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: "جاهِدُوا المُشرِكينَ بِأَموالِكُمْ وأَنْفُسِكُم وأَلسِنَتِكُم" رواه أبو داود بسندٍ صحيح

خامسًا: يدعو العلماء الفصائل الفلسطينيّة وفي مقدّمتها حركتا فتح وحماس إلى المسارعة بإتمام المصالحة الفلسطينيّة، فإنّ إصلاح ذات البين وتمتين الجبهة الدّاخليّة ونبذ الفرقة والتنازع هو من أهمّ واجبات الوقت لمواجهة العدوان الصّهيونيّ الجديد.وفي هذا الإطار يثمّن العلماء المبادرات الوحدويّة واللقاءات الفصائليّة والتحرًكات السياسيّة لمواجهة جريمة الضمّ ويدعون إلى ترجمتها على أرض الواقع، قال تعالى: "وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ" الأنفال:46

سادسًا: يدعو العلماء الحكام العرب والمسلمين إلى تسجيل موقفٍ مشرّفٍ تحفظه لهم الأجيال في مواجهة هذه الجريمة الصّهيونيّة وصدّها، وهذا واجبٍ على عاتقِ الشّرفاء منهم في ظلّ الانهيار الذي تعيشه المنظومة الرسّميّة العربيّة والإسلاميّة، وليعلموا أنّهم موقوفون يوم القيامة ومحاسبون على واجبهم تجاه أرض الإسراء والمعراج.

سابعًا: يؤكّد العلماء على أنّ هرولة بعض الأنظمة إلى التطبيع مع الكيان الصهيونيّ وتجريم المقاومة وداعميها هو مساندة عمليّة لخطّة الضّمّ الصّهيونيّة وللجرائم الصّهيونيّة المتصاعدة بحق القدس والأقصى والضّفة الغربيّة وغزّة وسائر فلسطين، ويدعو العلماء هؤلاء المطبعين لمراجعة مواقفهم والتوبة إلى الله تعالى والالتفاف مع شعوبهم الحيّة في مواجهة الكيان الصّهيونيّ الذي لن ينفعهم ولن يحافظ على عروشهم كما يتوهّمون، قال تعالى: "فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ" المائدة:52

ثامنًا: يدعو العلماء الموقعون على البيان عموم مؤسسات علماء الأمّة إلى تنسيق جهودها والتواصل الحثيث فيما بينها والاتفاق على منهجيّة عمل موحّدة وآليات وبرامج مشتركة ومتناسقة ومكثّفة لمواجهة جريمة الضمّ المزمعة.

وإنّ على علماء الأمّة أن يكونوا أهل الريادة والسبق في توحيد الجهود وتنسيقها دفاعًا عن أرض الإسراءوالمعراج، قال تعالى: "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ" آل عمران: 103

تاسعًا: يدعو العلماء شعوب أمّتنا إلى التحرك والنّزول إلى الميادين والسّاحات حيثُ يمكن ذلك تنديدًا بجريمة الضّمّ الصّهيونيّة ورفضًا لها، وكذلك النشاط في الفضاءات الافتراضيّة ووسائل التواصل الاجتماعيّ تعريةً لجرائم الكيان الصّهيونيّ وإساءةً لوجهه وجهادًا في سبيل الله تعالى بالكلمة والموقف.

عاشرًا: يدعو العلماء أبناء أمتنا الإسلاميّة إلى بثّ الرّوح الوثّابة في شعيرةِ الجهاد بالمال في سبيل الله تعالى، والتحرّك الواسع بالوسائل الممكنة والمتاحة لبذل المال دعمًا لأهلنا المرابطين في فلسطين؛ فهم خطّ الدّفاع الأوّل عن امّتنا ومقدّساتنا، قال تعالى: "لَّا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۚ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا" النّساء: 95

إنّ هذه الجريمة الصّهيونيّة لن تمرّ بإذن الله تعالى ما دامت سواعد المجاهدين المرابطين قابضة على الزّناد وما دامت شعوب أمتنا حيّةً متيقّظةً مبادرة، وما دام في أرض الإسراء والمعراج شعبٌ يطلبُ الموتَ لتوهب له الحياة.

والله غالبٌ على امره ولكنّ أكثر النّاس لا يعلمون

الموقعون على البيان:

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
اتحاد العلماء والمدارس الاسلامية في تركيا
التجمع الإسلامي في السنغال
جامعة دار العلوم زاهدان
جماعة عباد الرحمن/ السنغال
جمعية MADAVتركيا
جمعية UMAD للعلماء في تركيا
جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
جمعية علماء الإسلام- باكستان
جمعية علماء ماليزيا
دار الإفتاء الليبية
الرابطة التونسية للدعوة والإصلاح
رابطة إرشاد المجتمع / الصومال
رابطة الأئمة والدعاة في السنغال
رابطة الدعاة الأندونيسيين (إيكادي)
رابطة العلماء السوريين
رابطة أئمة وخطباء ودعاة العراق
رابطة علماء المسلمين
رابطة علماء المغرب العربي
رابطة علماء أهل السنة
رابطة علماء أهل السنة تركيا
رابطة علماء فلسطين/ غزة
المجلس الاسلامي السوري
مجلس الأئمة الهندية All India Imams Council
مجلس العلماء الاندونيسي
مجلس القضاء الإسلامي جنوب إفريقيا
مجلس علماء الإخوان المسلمين في الاردن
مجلس علماء أوكاد
مجمع الفقه الإسلامي في الهند
مركز تكوين العلماء / موريتانيا
منظمة النهضة الشبابية التشادية
مؤسسة ابن تاشفين للدراسات والابحاث والابداع في المغرب
مؤسسة منبر الأقصى الدولية
الهيئة الدائمة لنصرة القدس وفلسطين
هيئة علماء اكرام ماليزيا
هيئة علماء المسلمين في السودان
هيئة علماء المسلمين في العراق
هيئة علماء المسلمين في لبنان
هيئة علماء اليمن
هيئة علماء فلسطين في الخارج
هيئة علماء ليبيا

التعليقات (0)