هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عثرت فرق متخصصة تابعة لحكومة الوفاق الليبية في طرابلس على 4 مقابر جماعية في أنحاء مختلفة من مدينة ترهونة التي جرى السيطرة عليها قبل أيام.
ونشر المركز الإعلامي لقوات بركان الغضب صورا لمقبرة جماعية عثر فيها على عدد من الجثث، من بينها جثة لطفلة صغيرة في الثانية عشر من العمر.
وقال المركز في بيان له، إن بعض الجثث تظهر أنها مكبلة اليدين، في حين قالت مصادر طبية أخرى لـ"عربي21"، إن بعض الجثث التي تم انتشالها يظهر عليها آثار إطلاق نار، وجرى دفنها بطريقة عشوائية. مشيرة إلى أن المقبرة التي عثر عليها في ترهونة الأربعاء هي الرابعة حتى الآن.
وبدأت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين، والهلال الأحمر الليبي بانتشال وجمع الجثث، تمهيدا لفحصها والتعرف عليها من قبل الطب العدلي في طرابلس.
من جهتها، رفضت وزارة الصحة الليبية إعطاء تفاصيل لـ"عربي21" حول أعداد الجثث التي وجدت في المقابر الجماعية إلا بعد الحصول على إذن من النيابة العامة.
اقرأ أيضا: جثث جديدة بترهونة.. ودعوات للتحقيق بجرائم حفتر (شاهد)
وقال المتحدث باسم الوزارة أمين الهاشمي في تصريح مقتضب لـ"عربي21"، إن الأمر يتعلق بجانب قانوني وحقوقي محض.
ويقول مسؤولون ليبيون، إن مليشيا اللواء التاسع، والمعروف بإسم "الكاني" وتتبع لحفتر، أقدمت على قتل العشرات من المعارضين للهجوم على العاصمة طرابلس على فترات متفاوتة.
وكبدت قوات الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، قوات حفتر، في الفترة الأخيرة، خسائر فادحة، وطردتها من العاصمة وكافة مدن الساحل الغربي وصولا إلى الحدود مع تونس.
وكان الجيش الليبي سيطر على مدينة ترهونة (88 كم جنوب طرابلس) قبل نحو أسبوع، ثم بني وليد (180 كم جنوب شرق طرابس)، الجمعة، وبات على أبواب مدينة سرت (شرق)، أحد معاقل حفتر، المدعومة من دول عربية وأوروبية.