هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أغلقت قوات تابعة للجنرال الليبي خليفة حفتر حقل "الفيل" النفطي، بعد أيام من عودته للإنتاج، فيما اعتبرت المؤسسة الوطنية للنفط الإغلاق "عملا إجراميا خطيرا بحق الشعب الليبي ومصالحه".
وأوضحت المؤسسة الوطنية، التي تتولى إنتاج النفط في الأراضي الليبية، في بيان الأربعاء أن "آمر ما يسمى بكتيبة خالد بن الوليد المدعو يوسف حسين التباوي (تابع لخليفة حفتر) أجبر عاملي حقل الفيل النفطي على إغلاق الإنتاج في الحقل من جديد، بعد أيام قليلة فقط من إعادة الإنتاج بعد فتح الصمامات المغلقة في الحمادة".
وأعيد الإنتاج في حقل الفيل النفطي، الذي يقع في حوض مرزق جنوب العاصمة طرابلس، الأحد الماضي، بعد توقف استمر نحو خمسة أشهر.
اقرأ أيضا: مسلحون اقتحموا حقل الشرارة بليبيا وطالبوا بإغلاقه
وأكدت "المؤسسة" أن الإغلاق "عمل إجرامي خطير بحق الشعب الليبي ومصالحه، ويظهر من جديد فشل حرس المنشآت النفطية بتنفيذ مهامه القانونية المتمثلة بحماية منشآت القطاع والعاملين فيها".
وتابعت: "أصبح حرس المنشآت عبارة عن ميليشيات تنفذ أوامر من قيادات غير قانونية من أجل خدمة المصالح الأجنبية".
وشددت على أنها ستقوم بملاحقة المجرمين قانونيا واتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضدهم. وقالت: "يجب أن يدفع كل من يعمل على تدمير الاقتصاد ومستقبل البلاد ثمن جرائمه".
والثلاثاء، توقف إنتاج النفط في حقل الشرارة بعد اقتحامه من مسلحين تابعين لحفتر، بعد أيام من استئناف الإنتاج فيه.
وعلق المهندس مصطفى صنع الله رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط على ذلك بالقول "تجرأت هذه المجموعة الإجرامية على دخول الحقل بأسلحة ثقيلة، ومن الواضح أنها تضع مصالح آمريها ومصالح القوى الخارجية العابثة في ليبيا فوق مصلحة الوطن".
وتابع: "بدلا من الدفاع عن مصلحة البلاد وحماية المدنيين، قام أفراد هذه المجموعة المسلحة (تابعة لحفتر) بتوجيه السلاح في وجه عاملينا الليبيين الأوفياء الذين يقومون بجهود جبارة لمحاولة منع ليبيا من الالتجاء إلى البنوك للاقتراض لإطعام شعبه".
وجاءت إعادة فتح حقلي "شرارة والفيل" في أعقاب تراجع عسكري سريع لقوات موالية لخليفة حفتر، الذي أغلق حلفاؤه حقول النفط والموانئ الرئيسية منذ كانون الثاني/يناير الماضي، ما أوقف معظم إنتاج ليبيا وحجب إيرادات بمليارات الدولارات عن البلاد.
وتدير المؤسسة الوطنية للنفط حقل الشرارة ضمن مشروع مشترك مع ريبسول الإسبانية وتوتال الفرنسية و أو.إم.في النمساوية وإكوينور النرويجية، في حين تتولى إدارة حقل الفيل، الذي كان ينتج 70 ألف برميل يوميا، مع إيني الإيطالية.