سياسة عربية

"الوفاق" تكشف لـ"عربي21" كواليس هروب مرتزقة "فاغنر"

قنونو قال إن انسحاب المرتزقة جاء بعد الهزائم التي مني بها حفتر- قوات بركان الغضب
قنونو قال إن انسحاب المرتزقة جاء بعد الهزائم التي مني بها حفتر- قوات بركان الغضب

كشف المتحدث باسم رئاسة الأركان التابعة لحكومة الوفاق الليبية، عقيد طيار محمد قنونو أسباب وتداعيات انسحاب مرتزقة "فاغنر" الروسية من صفوف قوات اللواء الليبي، خليفة حفتر في معركة "طرابلس".


وأكد "قنونو" في تصريحات خاصة لـ"عربي21" أن "هروب هؤلاء المرتزقة له أبعاد سياسية واستخباراتية، على علاقة بعواصم دولية، مضيفا: "لكن من منطلق كوني متحدثا عسكريا، ومن مفهوم عملياتي أستطيع أن أقول بثقة إنهم هُزموا، فلا شك أن معطيات المعركة قد تغيرت بشكل كبير منذ انخراطهم في القتال بمحيط طرابلس في سبتمبر 2019 وحتى اليوم".

 

اقرأ أيضا: انسحاب غالبية مرتزقة "فاغنر" الروسية من بني وليد بليبيا

وأشار المتحدث العسكري إلى أن "فاغنر" كانت من أقوى "المرتزقة" الذين قاتلوا إلى جانب "حفتر"، بل حتى أقوى من قواته نفسها، وقد تمكنوا منذ انخراطهم في القتال من تقوية خطوطه، خاصة بمنظومات الدفاع الجوي "بانتسير" التي حدّوا فيها من حركة طيراننا، كما تمكنوا من تحصين المواقع التي تمركزت بها الميليشيات، وأدخلوا تقنيات متطورة نسبيا لخط النار.


وأضاف لـ"عربي21": "لكن الآن تغيرت المعطيات، فقد دمرنا لهم في الأسابيع الأخيرة (13) ثلاث عشرة منظومة دفاع جوي، واستهدفنا تمركزاتهم ومواقعهم، وقتل منهم من قتل، ورغم وجود 1500- 1600 عنصر منهم فقد عجزوا عن فعل أي شيء، وتحديدا منذ انطلاق عملية عاصفة السلام في 25 آذار/ مارس الماضي.


أين ذهبوا؟

 
وحول الوجهة التي هرب إليها المرتزقة الروس، قال "قنونو": "جرى ترحيل 800 عنصر منهم من مطار "بني وليد" في يومين إلى خارج ليبيا، لكن الحكومة تتحفظ حاليا على ذكر الوجهة التي وصلوا إليها، أما البقية الباقية فقد غادروا مساء أمس مدينة "بني وليد" باتجاه منطقة "الجفرة" رفقة منظوماتهم وعددها أربع، وللعلم أننا أعطينا مهلة للمنسحبين وهذه المهلة تشمل هؤلاء المرتزقة بالتأكيد بل إنها تعنيهم قبل غيرهم".

 

اقرأ أيضا: ما تأثير انسحاب "المرتزقة الروس" على حفتر بهذا التوقيت؟

وفي تعليقه على من اتخذ قرار الانسحاب، أكد العقيد الليبي أن "فاغنر ومن يمولهم هم من اتخذوا القرار وليس حفتر، كون الأخير ما زال بحاجة إلى دفاعاتهم الجوية التي يشغلونها، ويحتاجهم في تحصيناته الدفاعية للدفاع عن قاعدة الجفرة الجوية ومطار القرضابية أهم مواقعه الاستراتيجية المهددة حاليا".


وتابع: "بعد انسحاب فاغنر أو بمعنى أدق هزيمتهم، قد يتخذ حفتر من مدينة بني وليد عمقا دفاعيا وخطا متقدما للدفاع عن قواعده ضمن قوس (الوشكة، بني وليد، نسمة، مزدة، سي فايف)، خاصة في حال خسر ترهونة وهي على وشك السقوط"، وفق معلوماته التي أدلى بها لـ"عربي21".

التعليقات (0)