تركيا: الاتهامات بترحيل أتراك الإيغور لدول أخرى ملفقة

نفى السفير التركي لدى واشنطن، سردار قليج، في رسالة بعثها إلى سيناتورين أمريكيين مزاعم تعاون أنقرة مع بكين لإعادة الإيغور من تركيا إلى الصين.

وفي رسالته إلى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السيناتور جيم ريتش، وسيناتور ماساتشوستس "إد ماركي"، ردا على ما ورد في موقع "Axios"، الذي زعم ترحيل تركيا الإيغور إلى الصين قال قليج إن "الاتهامات لتركيا بترحيل أتراك الإيغور إلى دول أخرى ملفقة تماما ولا تمت للحقيقة بصلة". 

وأشار إلى أن ملايين اللاجئين القادمين إلى تركيا خلال السنوات الأخيرة بما فيهم أتراك الإيغور يعيشون بسلام ووئام على الأراضي التركية.

وأكد أن تاريخ تركيا في هذا المجال يشكل شهادة على نهجها المبدئي تجاه اللاجئين، ويدحض قطعيا مزاعم ترحيل تركيا لأتراك الإيغور الذين اضطروا للهروب من ديارهم في الصين. 

وأضاف: "لذلك، سيكون من العار الجري وراء مثل هذه الادعاءات الخبيثة التي لا أساس لها".

اقرأ أيضا: تشريع أمريكي يضغط على الصين بسبب حملتها ضد "الإيغور"

وأكد أن بلاده تضمن حقوق الإنسان الأساسية للأتراك الإيغور واحترام هذه الحقوق.

وأشار إلى أن تركيا دولة قانون، أوفت بالمسؤوليات المنبثقة عن الدستور والاتفاقات الدولية. 

وشدد على أنها تهدف إلى أن يعيش أتراك الإيغور في سلام ورخاء مع الحفاظ على حقوقهم الأساسية في موطنهم. 

ووصف موقف بلاده من أتراك الإيغور بأنه "نهج صادق ومبدئي، خالٍ من أي مخاوف ودوافع سياسية". 

وختم بالقول: "وهذا النهج هو أساس المباحثات مع الصين حول هذه القضية الحساسة". 

ومنذ 1949، تسيطر الصين على الإقليم الذي يعد موطن شعب "الإيغور"، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة". 

وتشير إحصائيات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في الصين، 23 مليونا منهم من الإيغور. 

فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن عدد المسلمين يناهز الـ100 مليون.