هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت كل من الولايات المتحدة وإيطاليا، رفضهما للهجوم العسكري الجديد لقوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، على العاصمة طرابلس، التي تعد المقر الرئيسي لحكومة الوفاق الشرعية المعترف بها دوليا.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الإيطالية فجر الجمعة،
بشدة الهجوم الصاروخي الذي شنته قوات حفتر، على عدد من المناطق بالعاصمة طرابلس،
ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والمصابين، مشيرة إلى أن الهجوم وقع قرب إقامة
السفير الإيطالي، وأسفر عن مقتل شخصين على الأقل.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن "هذه الهجمات لا
تراعي التمييز في أهدافها، وهي غير مقبولة على الإطلاق، وتعني انتهاكا لقواعد
القانون الدولي وللحياة الإنسانية".
يذكر أن قوات حفتر استهدفت بقذائف صاروخية الخميس،
منطقة "زاوية الهمداني" وسط العاصمة طرابلس، وأسفرت عن مقتل 3 أشخاص
وإصابة 4 آخرين بينهم عناصر أمن.
وفي سياق متصل، قال مسؤولان أمريكيان بارزان، إن الولايات المتحدة لا تدعم هجوم قوات خليفة حفتر المتمركزة في شرق ليبيا على العاصمة طرابلس، وتعتقد أن روسيا تعمل مع رئيس النظام السوري بشار الأسد لنقل مقاتلين وعتاد إلى ليبيا.
اقرأ أيضا: قتلى مدنيين بقصف قوات حفتر وسط طرابلس
وقال نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي هنري ووستر
خلال مؤتمر صحفي الخميس، إن الولايات المتحدة لا تدعم هجوم قوات خليفة حفتر المتمركزة
في شرق ليبيا ضد العاصمة طرابلس، مضيفا أن واشنطن ترى أن إقدام حفتر على إقامة علاقات
دبلوماسية مع الأسد أمر مثير للقلق.
وفي تصريحات للصحفيين في المؤتمر الصحفي ذاته عبر الهاتف،
قال مبعوث أمريكا الخاص بشأن سوريا جيم جيفري؛ إن "روسيا تعمل مع الأسد لنقل مقاتلين،
ربما من دولة أخرى إضافة إلى سوريين، وعتاد إلى ليبيا".
ويحظى حفتر بمساعدة الإمارات ومصر وروسيا، في حين تدعم
تركيا حكومة الوفاق الوطني، وفرض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حظر سلاح على ليبيا
في عام 2011، في خضم ثورة أطاحت بمعمر القذافي الذي حكم البلاد لفترة طويلة.
بدورها، قالت الحكومة الليبية، الخميس، إن "القصف الذي شنته مليشيات حفتر، وسط العاصمة طرابلس، كان قريبا من محل إقامة سفيري إيطاليا وتركيا؛ في مخالفة للقانون الدولي".
جاء ذلك بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية بالحكومة، نشرته على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وأضافت الخارجية أن "القصف بهذا الشكل يخالف القانون الدولي والإنساني، الذي يدعو لحماية البعثات الدبلوماسية".
وأشار البيان إلى أن "وزير الخارجية محمد الطاهر سيالة، أجرى اتصالا مع السفيرين الإيطالي والتركي للاطمئنان عليهما، واستنكر القصف الإجرامي لمليشيات حفتر".