حول العالم

تجنّب ارتكاب هذه الأخطاء عند إعادة فتح مؤسستك بعد الجائحة

سيتعين على صاحب العمل وضع خطة للحصول على إمدادات كافية من الأقنعة والحفاظ على النظافة- جيتي
سيتعين على صاحب العمل وضع خطة للحصول على إمدادات كافية من الأقنعة والحفاظ على النظافة- جيتي
نشر موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي تقريرا تحدث فيه عن الأخطاء التي ينبغي عليك تجنبها كصاحب مؤسسة بعد الرجوع إلى الشغل من جديد في مقر العمل، عند انتهاء الحجر الصحي.

وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إنه بينما تتصارع الدول مع الجداول الزمنية لإعادة تدوير عجلة اقتصاداتها، فإن الشركات تواجه الآن التحدي المتمثل في كيفية إعادة الموظفين إلى العمل بأمان والوقت المناسب لاتخاذ هذا القرار.

وأوضح الموقع أن هناك عوامل عديدة تجعل هذه المهمة صعبة بالنسبة لأصحاب الأعمال. في الواقع، قد تختلف إرشادات السلامة من دولة إلى أخرى، لذلك تحتاج الشركات ذات الفروع المنتشرة في مواقع متعددة من البلاد إلى البقاء على اطلاع دائم بمختلف الإرشادات. أما إذا لم يقع التعامل مع هذه الإجراءات بحذر وجدية، فإن أي خطة لإعادة فتح أماكن العمل في فترة ما بعد الوباء يمكن أن تخلق عقبات قانونية للشركات، على حد قول ترافيس فانس، الشريك ورئيس فرقة العمل الخاصة بفيروس كوفيد ـ19 في شركة "فيشر وفيليبس" القانونية للعمل والعمالة في شارلوت، كارولاينا الشمالية. هذا يعني أنك بحاجة إلى الاستعداد لإظهار أنك اتخذت الخطوات المناسبة لتقليل مخاطر الوباء في منشآتك بشكل استباقي.

1. لا تتبن عملية قياس درجة الحرارة التي تديرها الشركة آليا
أفاد الموقع أن هناك ثلاثة إجراءات كبيرة مثيرة للقلق عند قياس درجات حرارة الموظفين، وهي الحفاظ على خصوصية بيانات المقاييس الحيوية بمجرد جمعها ومعرفة كيفية تعويض الموظفين أثناء انتظارهم في الطابور والحفاظ على سلامة الأشخاص في هذا الخط، نظرا إلى ضرورة المحافظة على المسافة الاجتماعية. ولتفادي مشكلة خصوصية البيانات، قال فانس إن بعض الشركات لجأت إلى استخدام موازين الحرارة التي تقدم قراءة فورية لدرجة حرارة الشخص، ليطلع عليها الموظف في حينها.

وأضاف فانس قائلا: "لا تحاول تدريب أحد الموظفين على قياس درجات الحرارة، ولكن حاول أن تتعاقد مع أحد أخصائيي الرعاية الصحية للقيام بهذه المهمة"، فإن لديهم المعدات المناسبة والتدريب اللازم لذلك.

2. لا تفترض أنه سيكون من السهل تطبيق التباعد الاجتماعي
في حين يبدو الابتعاد الاجتماعي بسيطا من الناحية النظرية، إلا أنه من الصعب جدا تنفيذه. حتى إذا كان بإمكانك تحريك المكاتب بحيث يكون العاملون على بعد ستة أقدام من بعضهم البعض، فأنت بحاجة أيضا إلى إعادة تصميم غرف الاستراحة والحمامات. اجعل الحمامات المشتركة مساحة تتسع إلى شخص واحد إذا أمكنك ذلك. من جهة أخرى، فكر في موظفي الاستقبال الذين يتعاملون بشكل مباشر مع العملاء وكيفية وقايتهم من العدوى. ولا تنس الممرات أيضا، إذ ينصح فانس بجعلها طريقا ذي اتجاه واحد.

3. لا تعتقد أن جميع العاملين سيشعرون بالأمان بقدر كاف لاستئناف العمل
أشار الموقع إلى أنّ بعض الموظفين قد لا يستأنفون العمل على الفور نظرا لعدم شعورهم بالأمان الكافي لمزاولة العمل بصفة طبيعية، حتى وإن اتخذت المؤسسة جميع احتياطات السلامة الضرورية.

وأورد فانس أنّ إدارة السلامة والصحة المهنية أوضحت أن رفض الموظفين العمل يمكن أن يكون سببه تعريض حياتهم لخطر محدق قد يؤدي إلى الموت. في الحقيقة، نادرا ما يرفض الموظفون الالتحاق بمكان العمل، ولكن ينبغي التفكير في حلول في صورة امتناع بعضهم عن الحضور أو في حال فضل بعضهم الآخر مواصلة العمل عن بعد، لتحقيق الإنصاف بين الجميع. 

4. لا تمنح العمال أقنعة دون اتخاذ إجراءات مناسبة
قد تشترط السلطات المختصة تزويد العاملين في مؤسستك بالأقنعة، غير أن هذا الإجراء لن تتبعه أية تعليمات إضافية أخرى. لذلك، سيتعين عليك وضع خطة للحصول على إمدادات كافية من الأقنعة والحفاظ على النظافة وتدريب الموظفين على اتباع الأساليب الوقائية بشكل صحيح.

وبالإضافة إلى ذلك، يتعين عليك التفكير في الإجراءات التي يجب اتخاذها وفي ردود فعلك إذا أراد أحد الموظفين ارتداء عصابة بدل القناع. في الحقيقة، سواء كانت المؤسسة التي تديرها مصرفا أو مصنعا غذائيا أو غيرها، فإن الحفاظ على سلامة الموظفين تعتبر أولوية قصوى. 

5. تذكر التخطيط لكيفية التعامل مع الزوار القادمين إلى مكتبك
فسر الموقع أن جميع الاحتياطات المعتمدة للحفاظ على سلامة الموظفين قد تفقد نجاعتها إذا كنت لا تفكر في كيفية التعامل مع الزوار، سواء كانوا موصلي الطرود أو العملاء. في الواقع، تختار معظم الشركات نشر اللافتات خارج مبانيها لتنبيه الزائرين بعدم الدخول إذا ظهرت عليهم أعراض كوفيد ـ19 أو كانوا على اتصال بشخص مصاب. وعادة، يشترطون أيضًا استدعاء موظف الاستقبال بدلا من التقدم مباشرة نحو المكتب.

اقرأ أيضا: استمرار انتشار كورونا عالميا.. وترقب للعلاجات (ملخص)

التعليقات (0)