هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يضرب الجيش الليبي حصارا مطبقا على قاعدة الوطية الجوية غربي طرابلس، بعد أن شن هجوما عليها الثلاثاء بهدف طرد قوات حفتر منها.
من جهته، قال المتحدث باسم "عملية بركان الغضب"، مصطفى المجعي في تصريح خاص لـ"عربي21، إن قوات الجيش الليبي مازالت تحاصر القاعدة وتتمركز في محيطها، بهدف تضييق الخناق عليها.
وأضاف: "زحفت قواتنا فجرا إلى القاعدة، واشتبكت مع عناصر مليشيات حفتر المتواجدة داخلها، وتمكنت من قتل أمر قوة الحماية المدخلي، أسامة امسيك، إضافة إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية، واغتنام أخرى".
وشدد على أن الطيران الحربي التابع للوفاق قام بقصف مكثف لأهداف داخل القاعدة، وشارك منذ بدء الهجوم في عملية التغطية الجوية تقدم الجيش على الأرض.
ولفت إلى أن الاشتباكات هدأت عصر الثلاثاء، في حين ما زال حصارا يطبق على القاعدة من كافة النواحي بهدف تحييدها بالكامل ومن ثم السيطرة عليها.
وكان مصدر عسكري بالجيش الليبي التابع للحكومة، مفضلا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، قال إن قواتهم بدأت فجر الثلاثاء عمليتها العسكرية لتحرير قاعدة الوطية الاستراتيجية.
وأضاف المصدر أن المدفعية الثقيلة مهدت الطريق للقوات البرية لاقتحام القاعدة، وأن الاشتباكات حاليًا قريبة جداً من القاعدة.
اقرأ أيضا: الجيش الليبي يهاجم أهدافا لحفتر في "الوطية" وجنوبي طرابلس
وقاعدة الوطية التي تبعد 140 كلم جنوب غرب طرابلس، هي آخر تمركز عسكري هام لقوات حفتر، في منقطة الساحل الغربي.
وتم تحييد القاعدة وإخراجها عن الخدمة بفعل الضربات الجوية المتلاحقة التي ينفذها سلاح الجو التابع للجيش الليبي منذ سيطرة الأخيرة على 7 مدن في منطقة الساحل وصولا للحدود التونسية.
وتمتاز القاعدة بمساحة كبيرة تبلغ نحو 50 كلم مربعا، ولها خط إمداد عبر طرق وعرة نحو بلدة الرجبان ومدينة الزنتان (170 كلم جنوب غرب طرابلس) بالجبل الغربي، ومنه نحو الجنوب أو شرقا باتجاه قاعدة الجفرة الجوية (650 كلم جنوب شرق طرابلس)، التي تستخدم نقطة إمداد وتحشيد رئيسية لحفتر، وتربط بين قواعدها في شرق البلاد وغربها.