هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تعهّد المرشّح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن الأربعاء، بإبقاء سفارة بلاده لدى إسرائيل في موقعها الجديد في القدس المحتلة، إذا ما انتخب رئيساً للولايات المتحدة.
وقال بايدن في تصريحات له، إنه سيعيد فتح القنصلية الأمريكية في "القدس الشرقية"، للإبقاء على حل الدولتين.
وأضاف: "سأعيد أيضاً فتح قنصليتنا في القدس الشرقية لإجراء حوار مع الفلسطينيين، وستحثّ إدارتي الجانبين على القيام بمبادرات لإبقاء آفاق حلّ الدولتين على قيد الحياة".
وأعرب بايدن الذي شغل منصب نائب الرئيس السابق باراك أوباما، عن أسفه للخطوة التي أقدم عليها الرئيس دونالد ترامب بنقل السفارة من تلّ أبيب، وقال إنّ السفارة "ما كان ينبغي أن تُنقل من مكانها" قبل التوصّل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط.
اقرأ أيضا: أمريكا تبدي استعدادها للاعتراف بضم الاحتلال لأجزاء من الضفة
وأضاف بايدن خلال حفل لجمع التبرعات أقيم عبر الإنترنت "أما وقد حصل ذلك فأنا لن أعيد السفارة إلى تلّ أبيب".
وأتى تصريح بايدن أمام حوالي 250 متبرّعاً خلال لقاء جمعه بهم عبر تطبيق زوم لاجتماعات الفيديو عبر الإنترنت.
وكان بايدن قال في تشرين الأول/أكتوبر 2019 إنّه يرفض أيّ إجراء من شأنه أن يغلق الباب أمام قيام دولة فلسطينية.
ومنذ وصوله إلى السلطة في مطلع 2017 اتّخذ ترامب سلسلة قرارات صبّت بقوة في مصلحة إسرائيل وأغضبت الفلسطينيين الذين قطعوا علاقاتهم مع إدارته بعد اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل في 6 كانون الأول/ديسمبر ومن ثم نقلها السفارة الأمريكية من تلّ أبيب إلى المدينة المقدسة في أيار/مايو 2018.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، سدّدت الإدارة الأمريكية ضربة جديدة للتوافق الدولي حول النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين بإعلانها أن الولايات المتّحدة لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة غير شرعية.
اقرأ أيضا: تحذير إسرائيلي: فوز بايدن سيضر بالمصالح الإسرائيلية
وتعتبر المستوطنات الإسرائيلية المبنية على الأراضي الفلسطينية المحتلّة والتي يتجاوز عددها حالياً الـ200 مستوطنة غير شرعية في نظر القانون الدولي. واحتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة في حزيران/يونيو 1967.
وفي أواخر كانون الثاني/يناير الفائت، كشف صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر عن خطة الرئيس الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط والتي تفرض على الفلسطينيين تقديم تنازلات كبيرة جداً لإسرائيل.
ولقيت خطة ترامب رفضاً باتاً من الفلسطينيين مدعومين بالقسم الأكبر من المجتمع الدولي كونها تغلق الباب أمام حلّ الدولتين في الشرق الأوسط.
وأعطى ترامب في خطّته للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين الدولة العبرية الضوء الأخضر لضمّ غور الأردن، والمستوطنات المبنية في الضفة الغربية وشرق القدس التي باتت في نظر الإدارة الأمريكية جزءاً لا يتجزّأ من العاصمة الموحّدة لإسرائيل.