هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أشادت موسكو، الخميس، بجهود تركيا في إدلب، معربة بالوقت ذاته عن القلق من استمرار المعارك بين طرفي الصراع في ليبيا.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن العسكريين الروس والأتراك يتخذون إجراءات ضمان تطبيق البروتوكول الإضافي المبرم بين الطرفين في 5 أذار/ مارس الماضي، لإعلان ممر آمن على طول الطريق الدولي "M4"، وتسيير دوريات مشتركة بينهما.
وثمنت مساعي أنقرة بإبعاد المسلحين عن منطقة الطريق "M4"، معربة عن أملها في إتمام الفصل بين فصائل المعارضة، والجماعات المتطرفة بإدلب.
اقرأ أيضا: أنقرة وموسكو تسيران دورية مشتركة خامسة على "M4" بإدلب
في سياق آخر، أعربت الخارجية الروسية، عن قلقها إزاء استمرار القتال في ليبيا، مشددة على ضرورة تعيين مبعوث أممي جديد بأسرع وقت ممكن لتهدئة الأوضاع هناك.
وأشارت إلى أن تطورات الأيام الأخيرة في ليبيا تستدعي قلقنا الشديد، ويدل تكثيف العمليات القتالية بين قوات الوفاق الوطني، وقوات حفتر، على أن طرفي القتال لم يعودا يلتزمان بالهدنة التي تم إعلانها في كانون الثاني/ يناير.
وحذرت الخارجية الروسية، من خطورة هذا السيناريو في ليبيا، لاسيما على خلفية تفشي كورونا، لافتة إلى أن ليبيا لا تستطيع مواجهة الوباء في ظروف استمرار المواجهات.
وشددت على أن هذا الوضع يتطلب أكثر من أي وقت مدى تفعيل جهود المجتمع الدولي للإسهام في التسوية السياسية للنزاع، غير أن استمرار شغور كرسي المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا منذ استقالة غسان سلامة من هذا المنصب في أذار/ مارس الماضي يحول دون تنسيق المساعي الدولية في هذا الاتجاه.