هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اتهم وزير الداخلية الليبي، فتحي باشاغا، الأربعاء، مرتزقة شركة "فاغنر" الروسية التي تقاتل في صفوف ميليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، باستخدام غاز الأعصاب المحظور دوليا ضد القوات الحكومية جنوبي العاصمة طرابلس.
وقال باشاغا، في مؤتمر صحفي: "في محور صلاح الدين، تعرض مقاتلونا لغاز الأعصاب من قوات حفتر، فتم شلهم ثم قنصهم، وهذا العمل لا يتم إلا من الفاغنر'".
وأضاف: "لقد حان الوقت لكي تتوقف الإمارات ومصر والأردن وروسيا عن دعم حفتر وتمكينه من إرهاب المدنيين واستهدافهم، كما حان الوقت لهذه الدول أن تتوقف عن تسهيل انتشار جائحة كورونا في ليبيا وخارجها".
وتابع: "التقارير التي لا تتوقف حول انتهاكاتكم، وسجلات رحلات طائراتكم العسكرية التي لم تتوقف عن انتهاك سيادتنا على أجواء بلدنا، هي وصمة عار يسجلها التاريخ لأنظمتكم، ودلائل سنلاحقكم بها في المحافل والمحاكم الدولية".
وأردف: "الكل تابع الصور والفيديوهات المنتشرة لمرتزقة سودانيين وتشاديين يحاربون مع حفتر، ويعبثون بأرزاق وأملاك الليبيين المهجرين. الخزي والعار على من جلبهم، وهذا لا يزيدنا إلا شراسة في حربنا هذه. سنقوم بإرسال جثامين هؤلاء المرتزقة إلى دولهم، وسنلاحق من شارك في جلبهم في المحاكم الدولية".
اقرأ أيضا:صحيفة: موازين ليبيا مقبلة على مرحلة جديدة بفضل الدعم التركي
ولم يصدر أي تعقيب فوري من الدول المذكورة حول تصريحات الوزير، لكن عادة ما تنفي أبوظبي دعمها لحفتر عسكريًا، وتقول إنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وبالمؤتمر نفسه، أشار باشاغا إلى أن "حفتر كثف هجماته الوحشية ضد المدنيين، عبر قصف عشوائي للمناطق السكنية المكتظة بالسكان في (العاصمة) طرابلس، وقصف المستشفيات والمرافق الصحية وسيارات الإسعاف".
ولفت إلى أن ما تقدم يأتي في وقت تبذل فيه حكومة الوفاق المعترف بها دوليا "جهودا مضنية لاحتواء جائحة كورونا"، محذرا من أن استمرار حفتر باستهداف المواقع المدنية والمنشآت الطبية، من شأنه تقويض تلك الجهود بشدة.
ورغم إعلان حفتر، في 21 آذار/ مارس الماضي، الموافقة على هدنة للتركيز على جهود مكافحة كورونا، إلا أنها تواصل هجومًا بدأته في 4 أبريل/نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر حكومة "الوفاق الوطني" المعترف بها دوليا.