طب وصحة

مئات العمال تحت الشمس أمام مستشفى بأبوظبي لإجراء فحوص كورونا

يجري حاليا اختبار ما يزيد على 800 شخص يوميا في خيمة كبيرة بمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي وتمتلك الخيمة القدرة على إجراء 1000 اختبار يوميا
يجري حاليا اختبار ما يزيد على 800 شخص يوميا في خيمة كبيرة بمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي وتمتلك الخيمة القدرة على إجراء 1000 اختبار يوميا

يمتد طابور عبر الطريق أمام قسم الطوارئ بأحد مستشفيات أبوظبي، حيث ينتظر مئات معظمهم من العمال المهاجرين محدودي الدخل، كل منهم على مسافة مترين من الآخر، لإجراء فحوص فيروس كورونا المستجد.


تكثف الإمارات الاختبارات في إطار مساعيها للسيطرة على انتشار الفيروس، الذي أصاب 7755 على الأقل، وأودى بحياة 46 على أراضيها. وقالت وزارة الصحة، الاثنين، إنها تهدف إلى أن تشمل الفحوص جميع المواطنين والمقيمين.


ويجري حاليا اختبار ما يزيد على 800 شخص يوميا في خيمة كبيرة بمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي. وتمتلك الخيمة القدرة على إجراء 1000 اختبار يوميا، وكان قد تم توسيعها في الآونة الأخيرة من ثلاث خيام أصغر، بعد أن رأت المستشفى أن عدد المترددين عليها سيزيد.


وقال هوجو أرسينيو، الممرض في فريق العمل، بينما كان يضع كل أدوات الوقاية اللازمة، "إنها أرقام مجنونة".


والاختبار مجاني في الإمارات بالنسبة لمن ظهرت عليه أعراض معينة، أو كان صاحب سفريات متكررة، أو خالط حالة تأكد إصابتها بفيروس كورونا. وبخلاف ذلك، تبلغ تكلفة الفحص حوالي 370 درهما (100 دولار).


وفي بعض المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، يُجرى الاختبار مجانا للجميع.


وأمام المستشفى في أبوظبي، حيث تتجاوز الحرارة 35 درجة مئوية، يوزع أحد الحراس المياه على المصطفين في الطابور.


مسحات


في الداخل، يجري الطاقم الطبي الاختبارات، وهي عبارة عن مسحة من الجزء الخلفي من الحلق ومسحتين من فتحتي الأنف.


وقال هربرت بيسلي، وهو أمريكي يبلغ من العمر 56 عاما، ويعيش في أبوظبي: "مسحة الأنف غريبة بعض الشيء، كما لو كنت سقطت داخل حمام سباحة ودخلت المياه أنفك".


كان بيسلي يخضع لفحص بعد أن أثبتت الاختبارات إصابة شخص في القاعدة الجوية التي يعمل بها.


واتخذت الإمارات، التي يبلغ عدد سكانها عشرة ملايين نسمة، إجراءات صارمة للحد من انتشار الفيروس، تضمنت فرض حظر التجول بدرجات متفاوتة في أنحاء البلاد.


وقال أطباء إن الارتفاع الحاد في عدد الإصابات اليومية الجديدة هذا الشهر مرتبط بانتشار العدوى داخل مناطق مكتظة تعيش بها العمالة محدودة الدخل. وشهدت دول خليجية أخرى زيادة في عدد حالات الإصابة بين العمال المهاجرين أيضا.


ولتجاوز عائق اللغة في بلد يستضيف أكثر من 200 جنسية، يوجد في المستشفى من يتكفل بالترجمة داخل خيمة الاختبار. ولكن نظرا لحجم الاختبارات الضخم، فإنهم ربما لا يكونون متاحين طوال الوقت.


وقال أرسينيو: "نحتاج أن يساعدنا زملاؤنا في هذا الأمر، لذا فهم يقدمون يد العون عندما يظهر هذا الحاجز اللغوي".


وعالج مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي ما يزيد على 100 مريض مصاب بكوفيد-19، وهو المرض الناجم عن فيروس كورونا المستجد، منذ تفشيه في الإمارات في أواخر شهر كانون الثاني/ يناير، حين أثبتت الاختبارات إصابة أربعة سائحين من الصين بالفيروس.


وقالت الممرضة نادية أمريكاني: "أكبر مفاجأة حقا هي... القدرة على الانتشار بهذا الشكل. لم أر شيئا كهذا طوال عملي".

التعليقات (1)
مصري
الأربعاء، 22-04-2020 09:24 ص
اللهم عليك بابن زايد و كل من يواليه اللهم ارنا فيهم قدرتك يا ذا الجلال و الاكرام .