سياسة دولية

المحطات الكبرى للحكومات الإسرائيلية في عهد نتنياهو

نتنياهو  كورونا إسرائيل- جيتي
نتنياهو كورونا إسرائيل- جيتي
تعيش إسرائيل ومنذ أكثر من عام أزمة سياسية هي الأسوأ على الإطلاق، وتستمر في ظل انتشار وباء كورونا، والمحادثات المتواصلة بين بنيامين نتنياهو، وبيني غانتس.

ويخوض بنيامين نتنياهو، رهانا على حياته السياسية، للتملص من تهم الفساد التي تلاحقه، وربما تودي به في السجن إذا تمت إدانته، علما بأنه يقود الحكومة الإسرائيلية، منذ العام 2009.

في ما يلي المحطات الكبرى للحكومات الإسرائيلية التي يقودها منذ 2009 نتنياهو:

عودة إلى السلطة

في الحادي والثلاثين من آذار/مارس 2009، أصبح زعيم حزب الليكود اليميني بنيامين نتنياهو الذي ترأس الحكومة من 1996 و1999، رئيسا للوزراء خلفا لإيهود أولمرت الذي اتهم بالفساد.

شكل نتنياهو ائتلافا حكوميا راسخا في اليمين تولى فيه القومي المتشدد أفيغدور ليبرمان منصب وزير الخارجية.

وفي آذار/مارس 2013 شكلت حكومة جديدة برئاسة نتنياهو بناء على أغلبية انبثقت عن انتخابات تشريعية مبكرة جرت في كانون الثاني/يناير.

وتألفت هذه الأغلبية من الليكود وحزب إسرائيل بيتنا والبيت اليهودي بقيادة نفتالي بينيت -- منبثق عن التيار القومي الديني وقريب من المستوطنين -، وكذلك يمين الوسط.

وسع هذا التحالف في البناء الاستيطاني على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

العدوان على غزة

بدأت إسرائيل في الثامن من تموز/يوليو 2014 عدوانا أطلقت عليه اسم "الجرف الصامد" ضد قطاع غزة بهدف وضع حد لإطلاق الصواريخ وهدم الأنفاق تحت الحدود.

أسفر هذا العدوان الثالث على قطاع غزة منذ 2008، عن سقوط 2251 قتيلا فلسطينيا معظمهم من المدنيين، و74 قتيلا من الإسرائيليين جميعهم تقريبا من العسكريين.

استمر عدوان صيف 2014 خمسين يوما وكان الأطول والأكثر دموية ودمارا بين الحروب الثلاث على القطاع منذ عام 2007.

الأكثر يمينية

في الخامس عشر من أيار/مايو 2015، بعد شهرين على فوزه مرة أخرى في الانتخابات التشريعية، شكل نتنياهو حكومته الرابعة.

بعد عام، توصل نتنياهو إلى اتفاق على تشكيل ائتلاف حكومي مع حزب إسرائيل بيتنا وزعيمه أفيغدور ليبرمان الذي أصبح وزيرا للدفاع. واعتبرت هذه الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.

وفي حزيران/يونيو 2017 أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لبناء مستوطنة أميشاي، وهي المرة الأولى التي تبنى فيها مستوطنة جديدة منذ 1991، في خطوة مثلت تحدياً للإجماع الدولي الذي يرفض الاستيطان ويعتبره غير قانوني.

تسارع الاستيطان بدفع من نتنياهو وحليفه الأميركي دونالد ترامب.

انفجار غزة

بدأ الفلسطينيون في قطاع غزة تنظيم احتجاجات جماهيرية في إطار "مسيرات العودة" في آذار/مارس 2018 مطالبين بحقهم بالعودة إلى منازلهم التي طردوا منها بعد قيام دولة الاحتلال في 1948.

بعدها نظمت "مسيرات العودة" كل يوم جمعة على طول الخط العازل الذي يتواجد عليه جنود الاحتلال.

ومنذ انطلاق الاحتجاجات في آذار/مارس 2018 وحتى كانون الأول/ديسمبر 2019، استشهد أكثر من 348 فلسطينياً بنيران إسرائيلية.

وفي كانون الأول/ديسمبر أعلنت الهيئة العليا لمسيرات العودة وقفها لتصبح شهرية وفي المناسبات الوطنية.

وقتل ثمانية إسرائيليين أيضا، وفي تشرين الثاني/نوفمبر تم الاتفاق على وقف إطلاق النار.

وهذه التهدئة ما زالت مطبقة بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل.

أزمة داخلية

في التاسع من نيسان/أبريل 2019، توجه الإسرائيليون إلى صناديق الاقتراع. وحصل الليكود على 35 مقعدا من أصل 120 في البرلمان، وهو نفس عدد المقاعد الذي حصل عليه خصم نتنياهو في التحالف الوسطي بيني غانتس.

وفي 17 نيسان/أبريل، كلف الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين نتنياهو رسميا بتشكيل الحكومة لكن رئيس الوزراء لم ينجح في جمع تحالف.

وفي 29 أيار/مايو صوت الكنيست على حل نفسه وإجراء انتخابات جديدة.

في 17 أيلول/سبتمبر، تعادل الليكود وتحالف أزرق أبيض مجددا.

ولم ينجح نتنياهو ولا بيني غانتس في تشكيل تحالف، وعهد الرئيس بذلك إلى البرلمان نفسه الذي أخفق أيضا مما دفع البلاد باتجاه اقتراع ثالث.

دعم ترامب

في 28 كانون الثاني/يناير 2020، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطته للتسوية، وقدم فيها العديد من التنازلات لدولة الاحتلال.

وتنص الخطة على ضم إسرائيل مستوطنات يهودية في الضفة الغربية وكذلك غور الأردن، وأكدت أن القدس المحتلة ستبقى "العاصمة الموحدة لإسرائيل".

ومنذ توليه مهامه في 2017، تبنى ترامب سلسلة إجراءات رحبت بها الحكومة الإسرائيلية مثل نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس المحتلة والاعتراف بسيادة الدولة العبرية على الجولان السوري المحتل.

جمود سياسي

اقترع الإسرائيليون في الثاني من آذار/مارس للمرة الثالثة خلال أقل من عام، مما أدى إلى تجدد حالة الجمود السياسي.

وفي 15 آذار/مارس أجلت محكمة إسرائيلية محاكمة رئيس الوزراء المنتهية ولايته في تهم الفساد حتى أيار/مايو بسبب انتشار فيروس كورونا.

ورشح غانتس في اليوم التالي وبدعم من غالبية أعضاء البرلمان لمحاولة تشكيل حكومة جديدة.

وفي أواخر آذار/مارس قرر غانتس محاولة التوصل إلى اتفاق مع نتنياهو لتشكيل تحالف طوارئ مؤقت في إطار جهود احتواء فيروس كورونا.
التعليقات (0)