هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد الرئيس التونسي، قيس سعيد، الأربعاء، دعم بلده لحكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دوليا.
وقال سعيد في اتصال هاتفي مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي، فايز السراج، إن "أي تصريح يخالف الموقف التونسي الرسمي يجب ألّا يشوش على العلاقة المتينة والعميقة بين البلدين الشقيقين"، وفقا لما نقلت الرئاسة التونسية.
ويأتي حديث سعيد كرفض غير مباشر لتصريحات أدلى بها وزير الدفاع التونسي عماد الحزقي، وصف فيها جميع الأطراف المتقاتلة في ليبيا بـ"المليشيات"، بما فيها الوفاق، وهو ما أعقبه لقاء بين الحزقي وقيس سعيد، قبيل مهاتفة الأخير للسراج.
وقال سعيد: "تونس ترفض التدخلات الأجنبية في الشأن الليبي، وإنه آن لهذه التدخلات أن تتوقف، وتترك لليبيين الفرصة لحل مشاكلهم، والعيش في سلام".
وأعرب سعيد عن "ثقته في قدرة الحكومة على بسط سلطاتها على كامل الأرض الليبية"، بحسب البيان.
وضمن عملية "عاصفة السلام" العسكرية، تمكنت قوات الحكومة الليبية، الاثنين، من السيطرة على 6 مدن ومنطقتين استراتيجيتين غرب العاصمة طرابلس، أبرزها صبراتة وصرمان، ما يعني سيطرتها على كامل الساحل الغربي حتى الحدود التونسية.
فيما قال السراج: "الليبيون لن ينسوا أبدا المواقف الإيجابية للأشقاء في تونس".
وذكرت الرئاسة التونسية، في بيان، أن سعيد قال للسراج إن "تونس تتمسك، وستبقى متمسكة بالشرعية، فالقانون هو المرجع، وهو الأساس".
وجدد التأكيد على أن "الحل لا يمكن أن يكون إلا ليبيّا ليبيّا يعبّر عن إرادة الشعب الليبي وحده، فهو صاحب السيادة، وهو الذي يقرر مصيره بنفسه بمنأى عن كل التدخلات الخارجية".
وشدد على أن "تونس وليبيا شعب واحد، ومستقبلهما لا يمكن أن يكون إلا واحدا، في ظل الأمن والاستقرار، كالبنيان المرصوص يشد بعضه البعض".
فيما قال السراج، وفق البيان التونسي: "العلاقة المتينة بين تونس وليبيا لا يمكن أن يشوبها أي لبس".
وأكد أن "المؤسسات القائمة على الحدود الليبية (مع تونس) هي مؤسسات حكومة الوفاق الوطني، وهي تسهر على ضمان أمن التونسيين".
اقرأ أيضا: صحيفة: الوفاق تنجح في هجومها المضاد بفضل الدعم التركي