اقتصاد دولي

شركات دولية ترفض عرضا سعوديا سخيا لتصريف إنتاجها النفطي

أرامكو عرضت على مصاف في آسيا وأوروبا خيار تأجيل مدفوعات مقابل تسليم شحنات خام لمدة تصل إلى 90 يوما- جيتي
أرامكو عرضت على مصاف في آسيا وأوروبا خيار تأجيل مدفوعات مقابل تسليم شحنات خام لمدة تصل إلى 90 يوما- جيتي

كشفت مصادر لرويترز، أن شركات دولية لتكرير النفط رفضت عرضا سعوديا "سخيا" لتصريف الإنتاج النفطي للمملكة.

 

وقالت مصادر بقطاع التكرير إن أرامكو السعودية عرضت على مصاف في آسيا وأوروبا خيار تأجيل مدفوعات مقابل تسليم شحنات خام لمدة تصل إلى 90 يوما في الوقت الذي تعاني فيه المصافي مع انكماش الطلب.

وقالت المصادر لرويترز إن شروط الائتمان، التي تعرضها شركة النفط الوطنية السعودية عبر بنوك سعودية لم تسمها، تُعتبر أيضا ضمن جهود المملكة لزيادة حصتها في السوق.

وقال مصدر من مصفاة في آسيا إن أرامكو "تطلب منا تعديل الاتفاق الحالي ليتضمن كمبيالة تسمح لنا بصفة أساسية بفرصة السداد عن طريق بنك خلال 90 يوما".

وقال إنه بموجب الشروط، ستتلقى أرامكو مدفوعات الشحنات من نفس البنك في غضون 21 يوما من الشحن.

وامتنعت أرامكو السعودية عن التعقيب.

 

اقرأ أيضا: النفط الأمريكي يهبط لـ19 دولارا للبرميل.. وبرنت يخسر 5%

والشروط الجديدة، المعروضة على ما لا يقل عن أربع شركات تكرير في آسيا وأوروبا، يمكن أن تخفف من العبء المالي على المدى القصير بالنسبة لشركات التكرير التي تعاني تحت وطأة انهيار الطلب على النفط بسبب القيود على التحركات حول العالم المرتبطة بفيروس كورونا.

لكنها بحسب مصادر بشركات تكرير ستؤدي إلى زيادة التكاليف الإجمالية بسبب شروط التمويل الأكثر تكلفة.

وقالت المصادر إنه نتيجة لذلك، رفضت ثلاث شركات على الأقل الشروط.

وقال المصدر الأول "إنها... مفيدة لمن يبحثون بالفعل عن تداول أو تدوير الأموال (لكنها) تأتي بتكلفة. نحاول بالفعل خفض التكلفة الإجمالية لدينا".

اشتركت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبصحبتها روسيا ومنتجو نفط آخرون، في إطار ما يُعرف بمجموعة أوبك+، مع دول منتجة أخرى، منها الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي في اتفاق يستهدف خفض ما إجماليه 19.5 مليون برميل يوميا من السوق في مواجهة انهيار الطلب.

جاء الاتفاق بعد انخفاض حاد في أسعار النفط إلى أقل من عشرين دولارا للبرميل بعد أن شنت السعودية وروسيا حرب أسعار لمحاولة زيادة حصتيهما بالسوق بعد إنهاء اتفاق لخفض الإنتاج استمر لأربعة أعوام.

وقال كريستيان مالك كبير محللي شؤون النفط والغاز لأوروبالدي جيه.ي مورجان: "بعد اتفاق أوبك+، لا تزال الأجندة السعودية كما هي إلى حد كبير في مواصلة الضغط قدر الإمكان على شركات النفط الأمريكية والعالمية مع الاستمرار في حربها السعرية الهجومية الخاملة مع منتجين آخرين".

التعليقات (2)
فلاح ...
الأربعاء، 15-04-2020 02:28 م
انا لو مكان الحوثيين احتل جنوب السعوديه... وكذلك حكومه طرابلس تخلص على الكلب حفقتر .. ورئيس تونس ينظف بلده.. هذه فرصه عظيمه فكلاب وعملاء الغرب عادوا لجحورهم لقد ازلهم الله ... اما بالنسبه لمصر الشعب مفهوش فايده شعب نايم
مسلم
الأربعاء، 15-04-2020 02:28 م
سفيهكم من فعل فيكم ذلك يا اهل بلاد الحرمين