هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سيطرت قوات حكومية، مساء السبت، على معسكر يتمركز فيه مسلحون انفصاليون في محافظة سقطرى، الجزيرة اليمنية الواقعة في المحيط الهندي قبالة سواحل عدن.
يأتي ذلك تأكيدا لما انفردت به "عربي21"، في وقت سابق السبت، عن تحضيرات لقوات الجيش والأمن باقتحام معسكرين تابعين لمليشيات الحزام الأمني المدعوم من دولة الإمارات، في سقطرى.
أقرأ أيضا: مصدر لـ عربي21: تحضير بسقطرى لاقتحام معسكرين لحلفاء أبوظبي
وقال مصدر محلي مقرب من سلطات الجزيرة إن قوات مشتركة من الأمن والشرطة العسكرية، اقتحمت معسكر القوات الخاصة، الذي يتمركز فيه، عسكريون أعلنوا تمردهم على السلطة المحلية بقيادة، قائد المعسكر المقال، عميد، حسين شايف، مسنودين بمجاميع من ميليشيات الحزام التي تتبع ما يسمى المجلس الانتقالي، المدعوم من أبوظبي.
وأضاف المصدر لـ"عربي21"، طلب عدم كشف اسمه، أن القوات المشتركة أسند إليها حاكم سقطرى، رمزي محروس، مهام تأمين، مدينة حديبوه، عاصمة الجزيرة، بسطت سيطرتها على المعسكر، الخاضع للمتمردين منذ منتصف شباط/ فبراير الماضي.
وأشار إلى أنه تم إطلاق المختطفين الذين تم اختطافهم أمس الجمعة، من قبل عناصر الحزام، بينهم شقيق قائد شرطة أرخبيل سقطرى.
وسقطرى، هي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من ست جزر، ويحتل موقعا استراتيجيا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.
وبحسب المصدر، فإن هتافات الجنود الحكوميين تعلو من داخل معسكر القوات الخاصة، الذي يعد أكبر المقار الذي تتمركز فيها قوات الحزام المدعومة إماراتيا.
وأكد أن المجاميع المتمردة وقياداتها العسكرية، انسحبت من داخل المعسكر، ولاذت بالفرار، ولم يتبق سوى مجموعة من الجنود الذين لم يعلنوا ولاءهم للمجلس الانتقالي وحليفته أبوظبي، لافتا إلى أن القيادات الأمنية المتمردة كانت تتحصن في المعسكر، ورفضت قرار تغيير قائد القوات الخاصة من منصبه، قبل وصول القوات الحكومية إليه واقتحامه.
ويوم الأربعاء الماضي، نجا حاكم سقطرى "محروس"، من محاولة اغتيال، قام بها، عسكريون موالون لأبوظبي، حيث تم مهاجمته بالقرب من منزله، أثناء توجهه نحو مقر عمله.
أقرأ أيضا: توتر أمني بسقطرى.. وفشل حلفاء أبوظبي في اغتيال حاكمها
وتشهد سقطرى بين الحين والآخر محاولات سيطرة على مرافق حيوية ينفذها مسلحون مدعومون من الإمارات، إضافة إلى عمليات تمرد لكتائب في القوات الحكومية والانضمام إلى "الانتقالي الجنوبي"، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2019، أعلن المكتب التنفيذي بمحافظة أرخبيل سقطرى، رفضه، ما سماها "استغلال بعض الجهات العاملة في سقطرى للعمل الإنساني، لخرق النظام والقانون المعمول به والمتعارف عليه دوليا"، (في إشارة إلى مؤسسة خليفة بن زايد الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي).
وخلال شهر شباط/ فبراير الماضي، شهدت سقطرى، ثلاثة تمردات عسكرية، الأول في كتيبة "حرس السواحل"، حيث أعلن عدد من العسكريين ولاءهم لما يسمى "المجلس الانتقالي".
فيما الثاني، قاده، قائد القوات الخاصة المقال، عميد حسين شايف، بعد قرار عزله من منصبه، وحشد عناصر مسلحة موالية له، في محيط المعسكر وداخله، قبل أن يتم انهاؤه اليوم السبت.
أما التمرد الثالث، قادته مجموعة من ضباط وأفراد الكتيبة الثالثة التابعة للواء الأول مشاة بحري، وأعلنوا ولاءهم "للمجلس الانتقالي" المدعوم من دولة الإمارات، أواخر الشهر ذاته.