هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تسيطر قصة التعثر المالي الضخم لشركة "إن إم سي" لإدارة المستشفيات الإماراتية، على الأخبار الاقتصادية في البلد الذي تأثر بانخاض أسواق النفط، وأزمة "كورونا".
وسجّل نحو 80 مصرفا محليا وإقليميا ودوليا، انكشافا على الشركة بقيمة ديون تخطت حاجز الـ6 مليار دولار.
وقال بنك أبوظبي التجاري في إفصاح للبورصة، إنه تقدم في الثاني من نيسان/ أبريل الجاري، بطلب للمحكمة العليا في بريطانيا للسماح بتعيين حارس قضائي على شركة "NMC" هيلث المدرجة ببورصة لندن.
وقال البنك إن الخطوة تهدف إلى المحافظة على حقوقه و"ضمان مستقبل الشركة، واستدامة أعمالها وأعمال الشركات التابعة لها".
وأوضح البنك الأسبوع الماضي أن انكشافه على إن.إم.سي هيلث يبلغ نحو 981 مليون دولار.
وأجرت الشركة في الآونة الأخيرة مراجعة لمركز ديونها إلى 6.6 مليار دولار، وهو ما يزيد كثيرا عن تقديرات سابقة.
وأعلنت عدد من أبرز البنوك الإماراتية، انكشافها على شركة "NMC" بمبالغ فلكية، التي ما تزال نشطة، برغم عجزها عن تسديد ديونها.
وقال بنك دبي الإسلامي، إن نصف أرباحه السنوية مهددة، بسبب التعرض لـ"NMC" والبالغ 541 مليون دولار.
ويشمل انكشاف "NMC" الشركات التابعة لها، وهي "الإمارات للصرافة"، وشركة "فينابلر" للمدفوعات، علما أن الحصة الأكبر للمجموعة 20 بالمئة، تعود للملياردير الهندي بي آر شيتي.
خطة إنقاذ
بدورها، ذكرت الشركة المتعثرة على لسان رئيس مجلس إدارتها الجديد فيصل بهلول، إن خطة وضعت تهدف إلى إنقاذ "NMC"، وإعادة الاستقرار المالي لها.
وقال في تصريحات صحفية، إن "تمكين الشركة من مواصلة عملياتها التشغيلية، يمثل اليوم أولوية وطنية، في خضم الجهود التي تبذلها الدولة والعالم أجمع للتصدي لوباء (كوفيد-19) كورونا".
ودعا بلهول المقرضين إلى "التحلي بالصبر، وتأجيل المطالبة بالديون المستحقة مؤقتا؛ لتمكين فريق الإدارة الجديد من إعداد خطة التعافي وتفعيلها، التي ستعود بقيمة أفضل على جميع الأطراف المعنية"، على حد قوله.
وحذّر من أن السيطرة على الشركة من قبل الدائنين قد تعود بآثار سلبية على المصلحة العامة، لا سيما أن الشركة تسهم مع مستشفيات الإمارات في علاج المصابين بفيروس كورونا، وفحص الآلاف من المشتبه بهم.
وعيّن بهلول في هذا المنصب خلفا لشيتي الذي استقال منتصف شباط/ فبراير الماضي، مع مجموعة من مدراء الشركة.
وكان موقع "بلومبيرغ" ذكر قبل أيام، أن البنك المركزي الإماراتي طلب المشورة من شركة "ألفاريز ومارسال القابضة"، بخصوص شركة "الإمارات للصرافة" التابعة لـ"NMC"، بعد تخلفها عن سداد قروض أسعار صرف العملات الأجنبية بـ300 مليون دولار.
هروب شيتي وضربة "مادي ووترز"
في التاسع عشر من آذار/ مارس الماضي، كشفت مجلة "أريبيان بزنس" الإماراتية، أن مالك "NMC" الملياردير الهندي بي آر شيتي، هرب من الإمارات منذ شهر تقريبا، لافتة إلى أن هناك خمس قضايا قانونية على الأقل موجهة ضده.
وأوضحت المجلة أن شيتي الذي قدم إلى الإمارات عام 1973، ويبلغ حاليا من العمر 77 سنة، يملك الطابق رقم 100 في برج خليفة.
وتسببت المشاكل المالية حول شركات شيتي، إلى وقف تداول أسهم شركته في بورصة لندن، عقب نزولها من 25 جنيها إسترلينيا إلى ما دون الجنيه الواحد.
وكانت "NMC" تلقت ضربة موجعة في كانون أول/ ديسمبر الماضي، عندما أصدرت شركة "مادي ووترز" المتخصصة في العمل بآلية البيع على المكشوف، تقريرا شكك في بيانات الشركة المالية المعلنة.
وذكرت "مادي ووترز" أن هناك مبالغة في أسعار شراء الأصول والنفقات الرأسمالية من جانب مستشفى المركز الطبي الجديد التابع لـ"NMC"، واصفة ذلك بأنه "علامات على احتيال كبير"، وقالت إن بعض الاستثمارات تحمل "العديد من مؤشرات الخطر".
وتسبب هذا التقرير بهبوط أسهم "NMC" إلى نحو 27 بالمئة، رغم تكذيب الشركة لمزاعم "مادي ووترز".
شركات أخرى أعلنت الانكشاف على NMC
بطلب من سوق أبو ظبي، وسوق دبي المالي، أعلنت مجموعة من المصارف، والشركات انكشافها على "NMC":
مصرف الإمارات الإسلامي: 676 مليون درهم.
مصرف الخليج التجاري: 111 مليون درهم.
مصرف الإمارات دبي الوطني: 747 مليون درهم.
مصرف أبو ظبي التجاري :3.7 مليار درهم
مصرف دبي الإسلامي :2 مليار درهم
مصرف أبو ظبي الإسلامي :1 مليار درهم.
إعمار مولز :4 مليون درهم- إيجارات
دبي للاستثمار: 2.4 مليون درهم
دار التكافل للتأمين: 1.14 مليون درهم
بنك المشرق: 500 ألف درهم
اقرأ أيضا: مجلة إماراتية تكشف عن هروب مستثمر هندي شارك بحصار قطر