هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تشهد مدينة ووهان، وسط الصين، خروج مواطنين من منازلهم، مع توخي الحذر الشديد، بعد أن كانت تعيش حالة طوارئ وحظرا للتجوال، لأسابيع، جراء تفشي فيروس كورونا الجديد، الذي ظهر فيها لأول مرة، نهاية العام الماضي، قبل أن يتحول إلى وباء عالمي.
ونشر موقع صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" مشاهد من شوارع وأحياء في المدينة، تظهر عودة الحياة إليها بالتدريج، والاحتياطات التي ما تزال متبعة لمنع انتشار العدوى مجددا.
وسمح لعدد من السكان باستئناف العمل وبدأت وسائل النقل المشترك في العودة إلى النشاط،.
ويأتي رفع القيود عقب إعلان وزارة الصحة عدم تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا المستجد لليوم الخامس على التوالي في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة.
اقرأ أيضا: أوبزيرفر: لماذا نجحت آسيا باحتواء كورونا وفشل الغرب؟
وقالت السلطات إنه يمكن لسكان ووهان الذين يعتبرون في وضع صحي جيد التنقل في أرجاء المدينة وركوب الحافلات أو القطار بعد إظهار بطاقة الهوية.
كما يمكنهم العودة إلى مواقع عملهم في حال كانوا يحملون رخصة من صاحب العمل.
وسمح للسكان أيضا بمغادرة ووهان، للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين، ضمن حدود مقاطعة هوباي، في حال كانوا يحملون شهادة طبية تثبت فحصهم وعدم إصابتهم بـ"كوفيد-19".
وأدى انتشار الفيروس في المدينة إلى إخضاعها للحجر اعتبارا من 23 كانون الثاني/يناير. وعمم الحجر لاحقا على أغلب المدن الأخرى في المقاطعة.
ورغم إعلان وزارة الصحة صباح الاثنين، بتوقيت غرينيتش، تسجيل تسع وفيات جرّاء الفيروس، جميعها في مدينة ووهان، فقد تراجع عدد الإصابات اليومية بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة.
وسجلت أغلب الإصابات الجديدة لدى أشخاص قادمين من خارج البلاد، وهو ما يمثل مشكلة بعد رصد 507 إصابات من هذا النوع.
ولتفادي عودة وباء كوفيد-19 إلى أراضيها عبر الخارج، صار يفرض على كل وافد حجرا صحيا لمدة 14 يوما.
وتقرر اعتبارا من الاثنين تحويل جميع الرحلات الدولية القادمة إلى مطار بكين نحو مطارات صينية أخرى توجد فيها مراقبة صحية مشددة.
للاطلاع على الإحصاءات الأخيرة لانتشار وباء كورونا عبر صفحتنا الخاصة اضغط هنا