هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف صحفي أمريكي متخصص بمتابعة الأوبئة والفيروسات حول العالم منذ نحو عقدين، عن الطريقة التي تمكنت خلالها الحكومة الصينية من الحد بشكل ملفت من انتشار فيروس "كورونا".
وأوضح مراسل قسم العلوم والصحة في "نيويورك تايمز"، دونالد ماكنيل، في مقابلة مع شبكة "MSNBC"، قبل أيام، أن "الصين حققت انتصارا كبيرا على الوباء، ولكن لا نعلم ماذا سيحدث عندما تعيد فتح الأسواق والمصانع، لأنها لا تزال مغلقة حتى الآن".
وأضاف أن من الوسائل التي مكّنت الصين من هزيمة كورونا، هو أنه "عندما تركب الحافلة أو القطار يتم قياس حرارتك، وعندما تعود وتخرج من شقتك يتم قياس حرارتك، وفي حال كانت مرتفعة تذهب إلى عيادة مختصة على الفور، وليس عند طبيب عادي؛ حتى لا تنتقل العدوى".
وأضاف أنه "في هذه العيادة المجهزة بشكل كامل، يتم تشخيص المريض، وفي حال كانت لديه أعراض كورونا، يطلب منه صورة مقطعية، وهي التي تستغرق في الولايات المتحدة على سبيل المثال من ساعة ونصف إلى ساعتين، إضافة إلى تكلفتها الباهظة".
وتابع: "بينما بالصين لديهم جهاز محمول للتصوير المقطعي، ويمكن تصوير 200 شخص به خلال اليوم الواحد دون انقطاع، ومن خلاله يتحدد ما إن كان الشخص مصابا بالتهاب رئوي أم لا".
وأردف قائلا: "في حال كانت الفحوصات إيجابية، يتم أخذ اختبار الحمض النووي "PCR"، وهو في الولايات المتحدة يضع مسحة قطن في الأنف، بشكل غير مريح".
وأضاف: "أما في الصين، فيقومون بهذا الاختبار في حينه، ما يقلص مدة الحالة الواحدة إلى أربع ساعات، ولا داعي لإيصال النتيجة إلى الهيئات الصحية الوطنية".
ولفت إلى أن أحد أسرار تمكن الصين من السيطرة على كورونا هو الحجر الصحيح، إذ "يتم على الفور عزل المصاب عن أسرته، ونقله إلى مكان واسع يحظى برعاية طبية كبيرة".
وأضاف أن الصين تمكنت من تصنيف الحالات بين "خفيفة، ومتوسطة، وخطيرة"، وعزلها عن بعضها داخل المستشفيات.
وتابع: "لو لم يحدث ذلك لانهار النظام الطبي، وفي حال انهيار النظام الطبي، فإن الطبيب حينها سيختار (هذه حسناء ستعيش، وهذا سيموت، هذه صغيرة ولديها طفلة، وأنت وداعا يا جدّة)، وهي الاختبارات التي تواجه الأطباء في إيطاليا الآن، وسنواجهها نحن".
والسبت، سجلت الصين 41 حالة جديدة فقط، جميعها لأشخاص قادمين من الخارج، فيما سجلت الولايات المتحدة 5 آلاف و594 حالة إصابة.
اقرأ أيضا: بريطاني ينتج دواء مزيفا لعلاج كورونا ويحاول بيعه في الخارج