دعت السعودية، الخميس، الحكومة
اليمنية وما
يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا إلى الابتعاد عن "المهاترات
الإعلامية" من أجل تنفيذ
اتفاق الرياض.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، إن
"المملكة حريصة على أمن واستقرار اليمن الشقيق، وسعيها لتنفيذ اتفاق الرياض
تحقيقاً لغاياته وأهدافه".
وجاء الحديث السعودي، بعد اتهامات وجهها المجلس
المدعوم إماراتيا، للتحالف وخاصة السعودية، بمنع قياداته من دخول عدن.
ودعت الخارجية، طرفي اتفاق الرياض للعمل معها
لتنفيذ الاتفاق، دون تصعيد يفوت فرصاً تعود على مصلحة اليمنيين.
وشددت على ضرورة العمل سوياً لحل الخلافات
والتحديات التي تواجه تنفيذ الاتفاق، بعيداً عن المهاترات الإعلامية، التي لا تهيئ
الأجواء الملائمة للمضي في تنفيذه.
من جانبها قالت الحكومة اليمنية، إنها ملتزمة
بتنفيذ اتفاق الرياض "باعتباره يؤسس لمرحلة جديدة من استكمال
الانتصار في المعركة الوجودية والمصيرية ضد المشروع الإيراني".
ونقلت وكالة "سبأ" عن مصدر حكومي ترحيبه بالبيان السعودي، مشددا على أن الحكومة تتعاطى بجدية والتزام في تنفيذ ما
يخصها من استحقاقات الاتفاق.
ورعت السعودية، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي،
اتفاقًا بين الحكومة والمجلس الجنوبي، تضمن عودة الحكومة إلى عدن، وتفعيل سلطات
الدولة اليمنية، وإعادة تنظيم كافة القوات تحت قيادة وزارة الدفاع، وحددت شهرين
مهلة زمنية للتنفيذ، غير أن معظم بنود الاتفاق لم تُنفذ حتى الآن، وسط اتهامات
متبادلة بعرقلة التنفيذ.
وكانت قوات المجلس المدعوم إماراتيا، شنت في
آب/أغسطس الماضي، هجوم شرسا على القوات الحكومية، وانتهى بإخراجها من عدن، واتهمت
الحكومة حينها
الإمارات بتنفيذ انقلاب على الشرعية اليمنية.