قيادي يمني يساري يهاجم هادي: "انقلابي" ونائبه "تاجر حروب"

شن قيادي يساري في اليمن، أمس الخميس، هجوما لاذعا، على الرئيس، عبدربه منصور هادي، ونائبه الفريق الركن، علي محسن الأحمر، فيما أثنى على مسؤولين سابقين مقربين من دولة الإمارات.

وقال أمين عام التنظيم الناصري اليمني، عبدالله نعمان، إن الرئيس هادي "انقلب على التوافق بإقصائه خالد بحاح من منصبيه؛ رئيسا للحكومة ونائبا له"، واصفا قرار الإطاحة بأنه "كارثي".

وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده، الخميس، في مدينة تعز، جنوب غرب، أن "الكارثة تمثلت في إقصاء هادي لبحاح وتعيين رجل في موقع نائب رئيس الجمهورية، تاريخه مليء بالهزائم والفشل"، في إشارة منه إلى الفريق علي محسن.

اقرأ أيضا: هادي يعين مقربا من الرياض رئيسا لأركان الجيش اليمني

وزاد القيادي في الحزب الناصري على ذلك في سياق هجومه على نائب هادي، بالقول: "تاجر حروب وقائد للجماعات الإرهابية.. وما يزال حتى اللحظة عنوان الفشل والإخفاق في اليمن"، وفق قوله.

ودعا نعمان إلى إبعاد "الأحمر" من موقعه، مضيافا: "النكسات والنكبات ستتوالى، ولن نرى أملا قريبا، في تحقيق أي تقدم للعودة إلى المشروع الوطني، الذي توافق عليه اليمنيون في مخرجات الحوار الوطني".

وفي نيسان/ أبريل 2016، أطاح الرئيس اليمني هادي، بخالد بحاح الذي يوصف بأنه رجل الإمارات الأول في اليمن، من منصبيه، وعين الفريق علي محسن، بديلا عنه، في منصبه نائبا للرئيس، وأحمد بن دغر، في رئاسة الوزراء.

وامتدح أمين التنظيم الناصري، حمود الصوفي، الذي كان يشغل رئيس جهاز الأمن السياسي (المخابرات)، وقال عنه إنه "رجل دولة من الطراز الأول"، وأنه تعامل معه عندما كان محافظا لتعز، قبل أعوام، وذلك ردا على سؤال أحد الصحفيين حول عمله مع "الصوفي"، القيادي البارز في حزب المؤتمر الشعبي العام.

ويشغل القيادي الصوفي حاليا، مستشارا لولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، للملف اليمني، وفقا لما كشفته "عربي21" قبل نحو عامين. 

اقرأ أيضا: مصادر: نائب الرئيس اليمني ينجو من أخطر مؤامرة لاغتياله

ولفت إلى أن هناك "سلسلة من الأخطاء والخطايا للشرعية والتحالف، أدت إلى إطالة أمد الحرب، فلم تكن هزيمة الحوثيين مستعصية في أي لحظة من اللحظات، وكان الاستعصاء هو الاختلال الذي ساد وشاب أداء الشرعية والتحالف".

وأكد أن "ذلك هو السبب الأبرز والرئيسي في إطالة أمد الحرب، منذ توقيع اتفاقية استوكهولم التي أتاحت لقوى الانقلاب الفرصة لإعادة رص صفوفها وتنظيم قواتها وتحقيق هزائم متلاحقة بالشرعية، بدءا من حجور ثم الضالع ثم نهم ثم الجوف، وغدا لا نعلم ماذا ستأتي من مفاجآت".

وسخر القيادي اليمني الناصري، من اتهام حزبه بـ"العمالة لدولة الإمارات"، وقال: "هذا شيء مضحك، ويدعو للسخرية، بأن نتهم نحن بالعمالة لدول أجنبية، فأولا نحن تنظيم مدني يعمل وفق قانون الأحزاب، لا نبني علاقات مع أي دولة من الدول على الإطلاق، وعلاقتنا مع أي دولة من دول التحالف هي علاقة في إطار منظومة الشرعية مع هذه الدول".

واعتبر أن اتهام الناصري بـ"العمالة" للإمارات "كذبة أطلقها قيادي مرموق في حزب ينتمي لجماعة لها ارتباطات دولية بدول وأجهزة في الخارج، هذا كلام لا أقوله من عندي، يقوله اليوم قادة ومؤرخون كانوا ينتمون لهذه الجماعة، وباتوا يكتبون مذكرات ويؤكدون ارتباط هذه الجماعة بالأجهزة والدول".

وحول العلاقة مع حزب الإصلاح، أكد أنه لا يوجد بيننا وبين الإصلاح تنافس، فليس لدينا مليشيات مسلحة، ولا جيش، ولا نتقاتل معه للسيطرة على مناطق معينة.