طب وصحة

العلماء يربطون بين السمنة والشيخوخة المبكرة.. تفاصيل

باحثون: نحاول أن نعزز من الحجة القائلة بأن السمنة توازي شيخوخة الجسم
باحثون: نحاول أن نعزز من الحجة القائلة بأن السمنة توازي شيخوخة الجسم
أشار علماء في دراسة جديدة إلى أنه طالما تم النظر إلى وباء السمنة بطريقة خاطئة.

وقال باحثون إن السمنة هي شكل من أشكال الشيخوخة المبكرة، التي تهدد صحتنا، وتقصر من أعمارنا، مثل تقدمنا في العمر، وخضوعنا لأمراض مرتبطة بالسن. وفق موقع "Sciencealert".

وقالت البروفيسورة سيلفيا سانتوسا من جامعة كونكورديا: "نحاول أن نعزز من الحجة القائلة بأن السمنة توازي شيخوخة الجسم".

وأضافت: " في الواقع، إن الآليات التي تتطور بها الأمراض المرتبطة بالسمنة والشيخوخة متشابهة تماما".

وفي الدراسة الجديدة، استعرضت سانتوسا وزملاؤها أكثر من 200 دراسة تبحث في تأثيرات السمنة، بدءا من تأثيرها على الخلايا، إلى تأثيرها على الجهاز المناعي والإدراك والحركة، وأكثر من ذلك.

وتشير نتيجة تحليل تلك الدراسات إلى أن السمنة تهيئ الأفراد لظهور أعراض مبكرة لأمراض مزمنة عادة ما ترتبط مع تقدم العمر.

وتقول سانتوسا: "لكي نكون واضحين، فإن جميع الأبحاث تذكر أن السمنة تسرع الشيخوخة، لكنهم لا يصرحون بأنهما الشيء ذاته حرفيا، وهما بمنظور علم الأمراض يعدّان وجهين لعملة واحدة".

وفيما يتعلق بكيفية ذلك، استدل الباحثون بالعديد من الأمثلة على الآليات المحتملة، بما فيها خلل الميتوكوندريا القائم على السمنة والالتهابات الجهازية، وضعف استجابات نظام المناعة.

وحتى الآن، فإنه على الرغم من أن هذه المقارنات قد تكون كافية للتحرك، وفعل شيء ما حيال ذلك، إلا أن ما يريده الباحثون حاليا هو إعطاؤنا نموذجا جديدا للتفكير في شكل السمنة؛ بهدف مساعدتنا في معالجة هذه القضية التي تهدد الصحة العالمية.

وحاولت عدة دراسات سابقة إعادة صياغة سياق المشكلة، وبالنظر إلى شدة وباء السمنة المزمنة، فإن المنظورات الجديدة لوصف الحالة يمكن أن تساعدنا، كما تقول سانتوسا.

وتقول إليزابيث كراوتش، التي لم تشارك في الدراسة: "أعتقد أنها فكرة جيدة؛ لأن الناس في كثير من الأحيان قد لا يكونون قلقين جدا بشأن الرسائل المتعلقة بفقدان الوزن؛ لذا فإن وضع السمنة في منظورها الصحيح يمكن أن يكون بمثابة تنبيه للاستيقاظ، كلما كانت المعلومات أكثر موضوعية لدينا كان ذلك أفضل".

وهناك أكثر من 2 مليار شخص حول العالم يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. هذا الرقم تضاعف ثلاث مرات منذ عام 1975. أما بالنسبة للأطفال والمراهقين، فالنسبة أسوأ، حيث قدرت بزيادة مقدارها عشرة أضعاف في الإطار الزمني ذاته.

0
التعليقات (0)

خبر عاجل