هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شهدت أعمال اليوم الثاني لمؤتمر ميونيخ للأمن، السبت، كلمة لوزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، ركز فيها على مهاجمة الصين، وأخرى لوزير الخارجية، مايك بومبيو، طمأن فيها حلفاء واشنطن، مؤكدا أن "الغرب ينتصر".
ووجه إسبر انتقادات حادة لبكين، إذ اتهمها باستغلال التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي لتعزيز الدكتاتورية والقمع والرقابة.
وأضاف أن بلاده تتعاون مع شركات أمركية، ومع حلفائها، لتجنب استقدام شركات صينية لتطوير الجيل الخامس، في إشارة إلى "هواوي".
كما كشف عن العمل مع تلك الأطراف على اختبار حلول تكنولوجية بديلة في قواعد عسكرية أمريكية.
بدوره، دافع بومبيو عن دور بلاده على الساحة الدولية، منتقدا روسيا والصين، التي اتهمها بالسعي لبناء "إمبراطورية"، ومشددا على أن "القيم الغربية ستسود".
وقال بومبيو: "يسعدني أن أبلغكم أن (الحديث عن) وفاة التحالف عبر الأطلسي مبالغ فيه إلى حد كبير. الغرب سيفوز، وسنفوز معا".
اقرأ أيضا: رئيس ألمانيا: دول ثلاث تجعل العالم أكثر خطرا.. إيران ليست منها
وفي وقت لاحق، اتهم وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، مسؤولي الولايات المتحدة بنشر "أكاذيب" في كلماتهم، ضد بلاده.
وقال "وانغ" في كلمة خلال المؤتمر: "كل هذه الاتهامات ضد الصين أكاذيب لا تستند إلى حقائق".
والجمعة، انطلقت أعمال مؤتمر ميونيخ السنوي للأمن، بنسخته الـ56، وسط تدابير أمنية مشددة، ويختتم في 16 شباط/فبراير الجاري، بمشاركة مسؤولين رفيعي المستوى في مجالات السياسة، والاقتصاد، والدفاع، والاستخبارات، على رأسهم زعماء ورؤساء حكومات 30 دولة، ووزراء خارجية ودفاع من نحو 70 دولة.
وبحسب وكالة "الأناضول"، فإن من أبرز المحاور التي تتصدر أجندة المؤتمر لهذا العام تتعلق بالنظام الليبرالي الدولي، ودفاع الاتحاد الأوروبي عن نفسه، والخلافات التجارية العالمية، والتغير المناخي، والأمن السيبراني، والتنافس الاقتصادي والتكنولوجي بين الدول العظمى ونتائجه المحتملة.
ويناقش المسؤولون المشاركون كذلك عددا من المواضيع المتعلقة بالسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، وإفريقيا، وروسيا، وليبيا، وإيران، والصين.
ويرجع تاريخ المؤتمر إلى عام 1963، حين انطلقت النسخة الأولى مننه، باسم "ملتقى العلوم العسكرية الدولي"، وكان يوصف حينها بـ"لقاء عائلي عبر الأطلسي"، نظرا لاقتصار المشاركين فيه على ألمانيا والولايات المتحدة ودول الناتو فقط.
واعتبارا من عام 1994، تغير اسم المؤتمر ليصبح "مؤتمر ميونيخ للسياسات الأمنية"، وبدءا من عام 2008 صار "مؤتمر ميونيخ للأمن".
وشهدت النسخة الأولى للمؤتمر مشاركة محدودة لا تتعدى 60 مسؤولا، في حين ازداد الإقبال على المؤتمر اعتبارا من عام 1999، مع مشاركة ممثلين عن دول شرق أوروبا، والهند، واليابان، والصين.