هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن محافظ النجف جنوب العراق، لؤي الياسري، الاثنين، عن اتفاق مع قيادات في التيار الصدري، بزعامة مقتدى الصدر، على انسحاب أنصار التيار، المعروفين باسم "القبعات الزرق" من شوارع المحافظة.
وقال الياسري، في بيان: "تم الاتفاق مع قيادات التيار الصدري على انسحاب أصحاب القبعات الزرق من شوارع المدينة".
والأحد، أمر الصدر، أنصاره من أصحاب "القبعات الزرق" بالعمل مع قوات الأمن على إعادة فتح الطرق والمؤسسات المغلقة من جانب المحتجين.
وجاء ذلك بعد رفض المحتجين لتكليف وزير الاتصالات الأسبق، محمد توفيق علاوي، السبت، بتشكيل الحكومة المقبلة، في حين يحظى علاوي بدعم الصدر.
وأضاف الياسري أن "أصحاب القبعات الزرق سيكون عملهم الإسناد لحفظ الأمن والنظام للمدارس ودوائر الدولة، ومنع أي عملية تخريب للنظام والمصالح العامة والخاصة، وبإشراف القوات الأمنية في المحافظة".
وطالب قوات الشرطة بـ"عدم السماح لأي شخص بقطع الطرق والشوارع العامة".
وأمر زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، الثلاثاء، أنصاره من أصحاب "القبعات الزرق" بعدم قمع المتظاهرين المناوئين للحكومة والنخبة السياسية الحاكمة.
وقال الصدر في تغريدة على حسابه في "تويتر"، إن "القبعات الزرق واجبها تأمين المدارس والدوائر الخدمية سلميا، وليس من واجبها الدفاع عني وقمع الأصوات التي تهتف ضدي".
وأضاف، "أخوتي (القبعات الزرق) واجبكم تمكين القوات الأمنية من بسط الأمن وحماية الثوار وحينئذ ينتهي دوركم".
ويشن أنصار الصدر حملة منسقة لتفريق تجمعات المحتجين في مدن وبلدات وسط وجنوب العراق بقوة مفرطة؛ ما أدى إلى مقتل محتج وإصابة 21 آخرين بجروح، اثنان منهم في النجف، وفق ما أفادت به مصادر طبية وشهود عيان للأناضول.
ويطالب المحتجون برئيس وزراء مستقل نزيه لم يتقلد مناصب رفيعة سابقًا وبعيد عن التبعية للأحزاب والدول أخرى، على رأسها إيران، فضلاً عن رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين، عام 2003.
وستخلف الحكومة المقبلة حكومة عادل عبد المهدي، التي أجبرها المحتجون على الاستقالة، في الأول من كانون أول/ ديسمبر الماضي.
ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة، منذ مطلع تشرين أول/ أكتوبر الماضي، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل، وفق الرئيس برهم صالح.
اقرأ أيضا: تصاعد الاحتجاجات ببغداد.. ومقتل متظاهر بيد أنصار الصدر