هل تقطع نقاط المراقبة التركية طريق قوات النظام نحو سراقب؟

أنشأ الجيش التركي، في غضون أيام قليلة، ثلاث نقاط مراقبة حول مدينة سراقب، شرق إدلب، بالتزامن مع تحرك النظام نحوها، ما يثير تساؤلات عن دوافع أنقرة، وما إذا كان بإمكانها قطع طريق الزحف المدعوم روسيا.

وكان الجيش التركي على مدار الثلاثة الأيام الماضية قد أقام ثلاث نقاط مراقبة في محيط سراقب، بدأها بنقطة جنوب المدينة بمنطقة الصوامع، وأخرى في شمالها على الطريق الدولي (حلب- دمشق M5)، وثالثة في شرقها، السبت.

كما دفع الجيش التركي، الأحد، بأرتال عسكرية وصفت بـ"الضخمة" إلى محيط المدينة الاستراتيجية، الي يمكن وصفها بأنها بوابة رئيسية لمركز محافظة إدلب.

وفي حديث لـ"عربي21"، قال مصدر ميداني معارض إن تلك التحركات تظهر إصرارا تركيا على وقف تمدد النظام في شرق إدلب.

وأضاف، طالبا عدم الكشف عن اسمه، أن تموضع نقاط المراقبة في الجهات الثلاثة المتوقعة للهجوم على سراقب من قبل النظام، يعطي انطباعا بأن تركيا وضعت المدينة تحت حمايتها المباشرة.

اقرأ أيضا: هذه خريطة السيطرة بريف إدلب بعد سقوط معرة النعمان

وتابع إن قوات النظام تبعد حاليا عن سراقب من الجهة الجنوبية حوالي خمس كيلومترات، ومن غير الواضح ما إذا كانت ستكمل هجومها نحو سراقب، لكن من الواضح أنها ستتفادى المدينة حاليا، تجنبا للمواجهة مع النقاط التركية العسكرية.

ومتفقا مع المصدر، وصف القيادي السابق في "الجيش السوري الحر" المقدم سامر الصالح، النقاط التركية حول سراقب، بأنها نوع من أنواع الضغط الذي تقوم به تركيا، على روسيا لوقف هجمات النظام في إدلب.

وفي حديثه لـ"عربي21" قال الصالح إذا استمرت الفصائل في الموقف الدفاعي، وواصلت هجماتها المباغتة ضد مليشيات النظام غربي حلب، يمكن القول أن سراقب باتت بمأمن، على الأقل مرحليا.

ومن الواضح أن تركيا تولي أهمية خاصة لسراقب، كونها تقع على تقاطع الطرق المؤدية إلى إدلب، حيث يمر فيها طريق حلب-حماة، والذي يتفرع منه طريق دولي آخر إلى اللاذقية حلب – اللاذقية والسيطرة عليها من جانب النظام، تعني مواصلة هجماته نحو طريق حلب اللاذقية (M4)، وهذا ما تحاول تركيا تفاديه حتى اللحظة، تجنبا لمزيد من النازحين.

والأحد، أوردت صحيفة "صباح" التركية أن القوات التركية ستمنع النظام السوري من التقدم نحو مدينة سراقب والسيطرة عليها، وأضافت أن تقدم قوات النظام السوري بهذا الشكل يهدد القواعد التركية في منطقة خفض التصعيد.