هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اتهم المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق الليبية، محمد قنونو "مليشيات حفتر"، بخرق وقف إطلاق النار مجددا، على إثر الهجوم في منطقة أبو قرين التي تبعد نحو 200 كيلومتر شرقي العاصمة طرابلس.
وقال قنونو في تصريح صحفي، إن حفتر ومليشياته، برهنوا مجددا أن لا عهد لهم ولا ميثاق بعد تنفيذهم هجوما بريا على أبوقرين والقداحية بدعم من طيران أجنبي.
وأضاف أن قواتهم دمرت عددا من الآليات المسلحة وسيطرت على ذخائر ومعدات عسكرية مصرية الصنع، مشيرا إلى أنهم ألقوا القبض على عدد من "مليشيات المتمردين بينهم مرتزقة بينما فر البقية تاركين جثث قتلاهم تحترق داخل الآليات العسكرية".
ودعا المتحدث باسم الجيش الليبي المدنيين في المنطقة الممتدة من أبوقرين وحتى سرت والجفرة إلى الابتعاد عن تمركزات المليشيات والمرتزقة حتى لا يتخذوهم دروعا بشرية وفق تعبيره.
وفي سياق متصل، حذرت حكومة "الوفاق الليبية" في بيان لها، أنها "ستكون مضطرة لإعادة النظر بأي حوار سياسي، أمام خروقات قوات حفتر للهدنة، وقصفها الأحياء المدنية".
وأشار البيان إلى أن "صواريخ غراد تتساقط على مناطق عرادة وسوق الجمعة ومطار معيتيقة المدني في طرابلس"، مؤكدا أن "مليشيات حفتر تشن هجوما بريا على مناطق أبو قرين والقداحية والشوكة مدعومة بطيران أجنبي".
اقرأ أيضا: الوفاق تستعيد "أبو قرين" من حفتر عقب اشتباكات عنيفة
المتحدث باسم قوات حفتر، أحمد المسماري، قال إن العملية في منطقة أبو قرين جنوب مصراتة ليست هجوما وتحمل طابعا استباقيا، مبينا أن الغرض منها منع حشد قوات "المليشيات".
وشدد على أن هذه العملية "ليست خرقا لوقف إطلاق النار"، وتمثل "رسالة للعدو مفادها أن القوات المسلحة متفطنة جدا للتحركات التي تمثل خرقا لوقف إطلاق النار، وسترد عليها بكل القوة".
واتهم المسماري الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان باستقطاب مقاتلين من جبهة النصرة من سوريا إلى ليبيا بوتيرة عالية، مشيرا إلى أن هدف تركيا أن يصل عدد هؤلاء المقاتلين إلى 8000. حسب قوله.
يذكر أن قوات بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق الليبية، أعلنت الأحد أنها استعادت السيطرة على منطقة "أبو قرين" جنوبي مدينة مصراته الاستراتيجية، بعد ساعات من سيطرة قوات حفتر عليها.