هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نظم مئات السودانيين مظاهرة احتجاجية بالعاصمة
الخرطوم، الأحد، رفضا لتردي الأوضاع الاقتصادية، وغلاء المعيشة، وزيادة الأسعار في
البلاد.
ورفع المتظاهرون أمام مقر مجلس الوزراء، لافتات
منددة بالسياسات الاقتصادية مكتوب عليها، "لن يحكمنا البنك الدولي، و"سياسة
الجوع تسقط بس"، و"الخبز للجميع".
وقالت وكالة الأناضول إن القوات الأمنية ظلت تراقب
الأوضاع، دون التعرض للمحتجين.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة دعوات من قبل أنصار
الرئيس السابق عمر البشر، وأحزاب وتيارات للمشاركة في مسيرات تحت مسمى "الزحف
الأخضر"؛ للضغط على الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك، لتقديم
استقالتها.
اقرأ أيضا: "المهنيين السودانيين" يطالب بتعيين "الولاة" وتشكيل البرلمان
وقبل عام، اندلعت احتجاجات شعبية في عدد من
المدن السودانية تنديدا بالأوضاع الاقتصادية المتردية، تطورت المطالب إلى ضرورة
تغيير نظام الحكم.
وتعاني البلاد من أزمات اقتصادية متجددة، ونقص
في وفرة عديد السلع الرئيسة كالخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر
الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية).
وتواجه الحكومة الانتقالية التي عينت في آب/ أغسطس
الماضي برئاسة حمدوك، عددا من الصعوبات الاقتصادية واختلالات كبيرة في المالية
العامة والحسابات الخارجية، والتضخم المرتفع، والعملة المبالغ في قيمتها.
وفي 21 آب/ أغسطس 2019، بدأ السودان مرحلة
انتقالية تستمر 39 شهرا، تنتهي بإجراء انتخابات يتقاسم خلالها السلطة كل من المجلس
العسكري (سابقا) وقوى إعلان الحرية والتغيير، قائدة الحراك الشعبي.
ويأمل السودانيون في أن ينهي الاتفاق بشأن
المرحلة الانتقالية اضطرابات يشهدها بلدهم منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 نيسان/
أبريل 2019 الرئيس عمر البشير من الرئاسة تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع
الاقتصادية.