هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال مصدر بوزارة الدفاع العراقية الخميس، إن السفارة الأمريكية لدى بغداد اتخذت إجراءات أمنية إضافية، عشية احتجاج مرتقب مناهض لتواجد قواتها في العراق.
ويُرتقب أن تخرج "تظاهرة مليونية" الجمعة، دعا إليها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في العاصمة بغداد، ضد وجود القوات الأمريكية في العراق.
وفي تصريح للأناضول، قال ضابط برتبة نقيب بوزارة الدفاع، إن السفارة الأمريكية اتخذت إجراءات أمنية إضافية في محيطها وخاصة عند بواباتها الأمامية.
وأوضح المصدر أن السفارة نصبت كتلا كونكريتية أمام البوابات ورفعت فوقها يافطات تحذر من الاقتراب منها.
وعلى آخر حاجز كونكريتي قبل الوصول إلى بوابات السفارة، تم تعليق يافطة كبيرة كتب عليها "تحذير.. لا تتجاوز هذه النقطة، سنتخذ إجراءات رادعة في حالة محاولتك التجاوز"، وفق ما أفاد مراسل الأناضول.
وحاول مئات من عناصر "الحشد الشعبي" وأنصارهم اقتحام السفارة الأمريكية نهاية كانون أول/ديسمبر 2019، خلال تشييع 28 قتيلاً من كتائب "حزب الله" العراقي قضوا في غارات أمريكية على مواقعهم بمحافظة الأنبار.
وتمكن المحتجون الغاضبون من اختراق السور الخارجي وإضرام النيران في بوابتين للسفارة وكرفانات لاستقبال المراجعين، ما أثار غضب واشنطن.
وعقب هذه الأحداث بثلاثة أيام، اغتالت الولايات المتحدة قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني والقيادي في "الحشد الشعبي" العراقي أبو مهدي المهندس في غارة قرب مطار بغداد.
وتأتي التظاهرة المرتقبة غداً في سياق تداعيات مقتل سليماني والمهندس.
وصوت البرلمان العراقي في 5 كانون الثاني/يناير الجاري، على قرار يطالب فيه الحكومة بإنهاء التواجد العسكري الأجنبي في البلاد.
ولاحقاً، طلبت بغداد من واشنطن إرسال وفد لمناقشة آلية الانسحاب، إلا أن الأخيرة رفضت الطلب وهددت بفرض عقوبات فيما إذا تم إخراج قواتها بصورة "غير ودية".
وينتشر نحو 5 آلاف جنود أمريكيين في عدة قواعد عسكرية بأرجاء العراق، في إطار التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش".
اقرأ أيضا: مقتدى الصدر يدعو للاستعداد إلى الاستقلال.. "دقّت الساعة"