هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال حزب "قلب تونس" صاحب ثاني أكبر عدد مقاعد في البرلمان،
إنه غير مرتاح للطريقة التي اختار بها رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، رئيس الحكومة
الجديد، إلياس الفخفاخ.
وإثر اجتماع لمكتبه السياسي، قال الحزب إن سعيّد لم يتشاور بشكل مباشر
مع الأحزاب الفائزة في الانتخابات، والممثلة في مجلس النواب، كما لم يعتمد على
الأسماء المقترحة للتكليف، خلافا للمنهجية التي قال الحزب إن سعيّد وضعها لنفسه.
ووصف الحزب تصرف الرئيس التونسي بأنه لا يتناسب مع إرادة الناخبين
ونتائج الانتخابات.
واستدرك الحزب قائلا بأنه لا يوجد لديه احترازات مبدئية أو شخصية من
اختيار الفخفاخ، داعيا إياه إلى "الانفتاح على كل القوى الحية والأحزاب
السياسية دون إقصاء، والتشاور معها في شكل الحكومة، والبرنامج الملائم".
اقرأ أيضا: هذه مواقف الكتل البرلمانية بتونس من تكليف إلياس الفخفاخ
في وقت سابق، حمّلت أحزاب "قلب تونس"
و"الحزب الدستوري الحر، رئيس الجمهوريّة مسؤوليّة اختياره حيث اعتبر الدستوري
الحر هذا الاختيار "مناورة سياسية مع حركة النهضة" فيما اعتبر قلب تونس أنهم
"اقترحوا شخصيات يتمتعون بأكثر تمثيليّة برلمانية من الفخفاخ لكن رئيس
الجمهوريّة اختار شخصيّة لا يمكن لها أن تحظى بتوافق واسع من قبل مجلس نواب
الشعب"، بحسب وكالة الأنباء التونسية.
قال رئيس الوزراء التونسي المكلف إلياس الفخفاخ
إنه سيشكل حكومة مصغرة بهدف التركيز على تحقيق أهداف الثورة وإرساء دولة عادلة
وقوية تنهي عقود الفقر والتهميش.
وكلف الرئيس قيس سعيّد، الفخفاخ بتشكيل الحكومة
الجديدة، بعد فشل حكومة الحبيب الجملي في نيل ثقة البرلمان.
وأمام الفخفاخ الآن شهر ليشكل حكومة قادرة على
الفوز باقتراع على الثقة في البرلمان بأغلبية بسيطة وإذا لم يفلح في ذلك فستُجرى
انتخابات جديدة فيما تواجه البلاد تحديات اقتصادية عاجلة.