سياسة عربية

هكذا رأى وقرأ ليبيون مخرجات وبنود مؤتمر برلين

انعقد مؤتمر برلين، الأحد، بمشاركة 12 دولة- جيتي
انعقد مؤتمر برلين، الأحد، بمشاركة 12 دولة- جيتي

غلب "الأمل المشوب بالحذر" تعليقات الليبيين حول مخرجات مؤتمر برلين، خاصة في ظل استمرار هجمات قوات اللواء الليبي، خليفة حفتر، على العاصمة طرابلس.

وقال المدرس الليبي، محمد عبد الله (44 عاما)، إن "المواطنين ما زالوا خائفين".

وأردف عبد الله: "من الضروري وقف إطلاق النار أولا، وبعدها عودة المهجرين إلى منازلهم".

وأكد أنه "ليس من الممكن التوصل إلى حل سياسي في ظل استمرار الاشتباكات، وعدم انسحاب قوات حفتر غير الشرعية من المناطق التي استولت عليها".

من جانبه، أعرب صلاح محمد، الذي يمارس الأعمال الحرة، عن أمله في تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين، والتي من أهمها وقف إطلاق النار.

وأضاف محمد، أن "الانقطاع عن توفير بعض الخدمات من قبيل الكهرباء وارتفاع أسعار الإيجار في طرابلس، ينعكس سلبا على حياة الناس"، داعيا إلى وقف الاشتباكات فورا.

 

اقرأ أيضا: بالنقاط.. هذه أبرز مخرجات قمة برلين حول ليبيا

بدوره، قال الدكتور محمد سهاب، إنه لا يرى أملا في مؤتمر برلين، لأن "الأطراف الليبية شاركت فيه بعد الضغط عليها".

وتابع سهاب: "الحل يجب أن يكون بين الليبيين، لا أعتقد أننا سنتوصل إلى حل لأزمتنا مع تدخل القوى الخارجية".

يذكر أن قوات حفتر، تواصل قصف عدة مناطق جنوبي طرابلس، بالصواريخ وقذائف الهاون، بعد يوم واحد على عقد مؤتمر برلين، حول التوصل إلى حل سياسي للأزمة في البلاد.

وانعقد مؤتمر برلين، الأحد، بمشاركة 12 دولة هي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا وتركيا وإيطاليا ومصر والإمارات والجزائر والكونغو، و4 منظمات دولية وإقليمية هي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية.

وكان من أبرز بنود البيان الختامي للمؤتمر، الذي وقعت عليه 16 دولة ومنظمة بجانب طرفي الأزمة، ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار، والالتزام بقرار الأمم المتحدة الخاص بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا، وتشكيل لجنة عسكرية لتثبيت ومراقبة وقف إطلاق النار، تضم 5 ممثلين عن كل طرف من طرفي النزاع.

كما تضمن البيان دعوة الأمم المتحدة إلى تشكيل لجان فنية لتطبيق ومراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، ودعوتها كذلك للعب دور في مفاوضات تثبيت وقف إطلاق النار، وإنشاء لجنة مراقبة دولية، برعاية أممية، لمواصلة التنسيق بين كافة الأطراف المشاركة في المؤتمر، على أن تجتمع شهريًا.

وتشن قوات حفتر، منذ 4 نيسان/ أبريل الماضي، هجوما للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة "الوفاق الوطني" المعترف بها دوليا؛ ما أجهض آنذاك جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.

وأسفر هجوم قوات حفتر غير الشرعية على طرابلس، المتواصل منذ 10 أشهر، عن تهجير مئات الآلاف من الليبيين، ومقتل نحو ألفي شخص.

التعليقات (1)
المؤتمر محاولة لكسب الوقت!
الإثنين، 20-01-2020 07:56 م
ألم تروا أن معظم الحضور كانوا من المؤيدين العلنيين أو السريين للمنقلب خليفة حفتر؟ ألم تروا أن وعود الرئيس أردوغان بإرسال القوات وتلقين حفتر درساً لن ينساه قد تبخرت ولم تر النور؟ جميع القوى وخاصة روسيا وفرنسا ماكرون يحاولون اللعب بتركيا وكسب الوقت حتى يتمكن الطاغية حفتر من السيطرة على طرابلس خاصة وأنه يسيطر على معظم البلاد في ظل سذاجة حكام طرابلس وطيبتهم الزائدة وبسبب قبول تركيا لأفكار اجتماعات تعلم أنها ستضع حداً لوعودها بنصرة الحكومة الشرعية في طرابلس. هذه أيام حزينة للمسلمين في ليبيا وخارجها.