هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تشهد ساحة التحرير بالعاصة العراقية بغداد، وجسر السنك المؤدي إلى المنطقة الخضراء، صدامات دامية بين متظاهرين وقوات الأمن، أسفرت عن مقتل اثنين وإصابة 32 آخرين.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر طبي، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن قوات مكافحة الشغب استخدمت قنابل مسيلة للدموع والرصاص الحي لتفريق المتظاهرين قرب "جسر السنك"، ما تسبب بمقتل متظاهر وإصابة 10 آخرين بجروح، قبل أن ترتفع الحصيلة إلى قتيلين و32 جريحا، بحسب المصدر ذاته.
وتناقلت وسائل إعلام محلية وحسابات عبر التواصل الاجتماعي مقاطع وصورا لمظاهرات ومواجهات ومصابين.
— suhad?????? (@suhad40582126) January 17, 2020
— ابو عبد الله العراقي (@DQOedLcsydSJlET) January 17, 2020
وأفاد ثلاثة شهود من المتظاهرين للأناضول، أن القتلى والجرحى في صفوف المتظاهرين سقطوا على "جسر السنك" والمنطقة المحيطة به وسط بغداد.
وأضاف الشهود أن المتظاهرين المرابطين في الجانب الشرقي من الجسر، تفاجأوا بعبور قوات الأمن الحواجز الاسمنتية على الجسر والتقدم صوبهم، وهو ما أشعل مواجهات عنيفة.
وقالوا إن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، قبل أن تعود أدراجها إلى الجهة الغربية للجسر، مشيرين إلى عودة الهدوء للمكان بعد انسحاب قوات الأمن.
— عراقي ثَائر (@eaJQ8BQTBiVDDZP) January 17, 2020
بدوره، أوضح مصدر أمني طلب عدم الاشارة لاسمه، إن مئات من المتظاهرين حاولوا اجتياز الحواجز الأمنية التي وضعتها قوات الأمن على "جسر السنك" وبالقرب منه، مما تسبب بصدامات بين قوات مكافحة الشغب والمتظاهرين.
وفي تصريح للتلفزيون الرسمي، قال المتحدث العسكري باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء الركن عبد الكريم خلف، إن "مخربين هاجموا الحواجز الأمنية في منطقة السنك".
اقرأ أيضا: مقرب من الصدر يعلن موعد "المظاهرة المليونية" بالعراق
وانطلقت الجمعة احتجاجات واسعة في مختلف المحافظات، تضامنا مع دعوة وجهها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، لأنصاره، للتظاهر ضد الفساد والتواجد العسكري الأجنبي في البلاد.
— Mustafa Hamid ???? (@mustafairaqi0) January 17, 2020
ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة منذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت 502 قتيل وأكثر من 17 ألف جريح، معظمهم من المحتجين، وفق إحصاء للأناضول، استنادا إلى مصادر حقوقية وطبية وأمنية.
وأجبر المحتجون حكومة عادل عبد المهدي، على الاستقالة، في الأول من كانون الأول/ ديسمبر 2019، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.
ويطالب المتظاهرون، أيضا، باختيار مرشح مستقل نزيه لا يخضع للخارج وخاصة إيران يتولى إدارة البلد لمرحلة انتقالية تمهيدا لإجراء انتخابات مبكرة.