أوكرانيا: إيران متعاونة.. واتفاق غربي على سيناريو أمريكي

أكدت أوكرانيا، الجمعة، أن إيران متعاونة في التحقيقات بشأن الطائرة المنكوبة، فيما تزايدت دائرة الاتفاق الغربي على سيناريو أمريكي، بأنها سقطت جراء تعرضها لصاروخ إيراني.

وقال وزير الخارجية الأوكراني، فاديم بريستيكو إن إيران تتعاون في التحقيق بشأن تحطم طائرة الركاب الأوكرانية وإن كييف لا تستبعد أي تفسير بعد لما حدث.

وأضاف أن بلاده لا تريد أن تخلص إلى نتائج الآن بشأن سبب التحطم، وأن مكان تحليل الصندوقين الأسودين لا يزال محل نقاش.

بدورها أفادت شركة بوينغ الأمريكية، المصنعة للطائرة المنكوبة، بأنها تتعاون مع الجهات التنظيمية بالولايات المتحدة، للمساعدة في التحقيق.

وبموجب قانون العقوبات الأمريكي يتعين أن يمنح مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، التابع لوزارة الخزانة، الموافقة للمحققين الأمريكيين وبوينج للمشاركة وربما السفر إلى إيران.

وذكرت بوينغ أنها تعمل مع إدارة الطيران الاتحادية والمجلس الوطني لسلامة النقل "بخصوص الطلبات والموافقات اللازمة من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية من أجل التراخيص الملائمة".

المواقف الغربية

أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الجمعة أنه ليس لديه أي سبب للتشكيك في تقارير صادرة عن عواصم غربية ترجح فرضية سقوط طائرة أوكرانية بصاروخ إيراني ما أدى إلى مقتل 176 شخصا.

وقال ينس ستولتنبرغ: "لن أخوض في تفاصيل معلوماتنا الاستخباراتية لكن ما يمكن أن أقوله هو أنه ليس لدينا أي سبب يدعو لعدم تصديق التقارير التي شاهدناها من مختلف عواصم دول حلف شمال الأطلسي".

اقرأ أيضا: أوكرانيا: وردتنا معلومات أمريكية "هامة" بشأن تحطم الطائرة

وأضاف: "لقد عبروا عن القلق إزاء معلومات تشير إلى أن الطائرة ربما أُسقطت بمنظومات الدفاع الجوي الإيرانية".

وضم ستولتنبرغ صوته إلى الدعوات الدولية المتزايدة المطالبة بتحقيق دقيق في كارثة الأربعاء التي وقعت بعد ساعات على ضربات صاروخية إيرانية استهدفت قاعدتين في العراق ينتشر فيهما قوات أميركية، ردا على هجوم بطائرة مسيرة أدى إلى مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني.

وقال إن فرضية إسقاط الطائرة بصاروخ "هي السبب بالتحديد لحاجتنا إلى تحقيق دقيق. لهذا السبب بالتحديد نحتاج إلى إثبات كل الحقائق ولذا من المهم أن يكون لدينا تعاون كامل من الجانب الإيراني في مثل هذا التحقيق".

وكان ستولتنبرغ يتحدث لدى انضمامه إلى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لمحادثات طارئة ردا على الأزمة الإيرانية، رغم تراجع المخاوف من اندلاع حرب بين الولايات المتحدة وإيران منذ مطلع الأسبوع.

وأعلنت كل من هولندا بريطانيا وكندا، التي قتل 63 من مواطنيها في الكارثة، أن هناك معلومات استخباراتية تفيد بأن إيران أَسقطت بصاروخ طائرة الخطوط الأوكرانية الدولية من طراز بوينغ 737 ربما عن طريق الخطأ، وهو ما تنفيه طهران.

وأكدت هولندا الجمعة حيازتها معلومات تفيد بأن صاروخا إيرانيا تسبب الأربعاء "على الأرجح" بتحطم طائرة بوينغ الأوكرانية قرب طهران.

وعقب جلسة لمجلس الوزراء الهولندي، أعلنت وزيرة الدفاع انك بيليفيلد أنه "بناء على معلومات (جهاز الأمن والاستخبارات العسكرية في هولندا)، يمكننا التأكيد أنّه يرجّح أنّ صاروخ أرض-جو إيرانيا تسبب بتحطم الطائرة".

ولم تقدم بيليفيلد أية توضيحات حول الطريقة التي حصلت فيها هولندا على هذه المعلومات.

وفي السياق ذاته، أعلنت شركة طيران الخليج ان الناقلة الحكومية البحرينية حولت مسار رحلات لتجنب المجال الجوي الإيراني كإجراء احترازي من أجل السلامة.

وأضافت، بحسب وكالة "رويترز": "تواصل طيران الخليج مراقبة الموقف عن كثب. أولويتنا القصوى هي سلامة ركابنا وطواقمنا".

وتحطمت طائرة بوينغ-737 التابعة لشركة الطيران الأوكرانية بعد نحو دقيقتين من إقلاعها صباح الأربعاء من مطار طهران، في رحلة كانت متجهة إلى كييف.

وحلت الكارثة بعد وقت قليل من إطلاق إيران صواريخ باتجاه قواعد تستخدمها القوات الأميركية المتواجدة في العراق.