هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ذكرت صحيفة تركية، أن قائد فيلق القدس قاسم سليماني، هدد الرئيس العراقي برهم صالح، ومارس ضغوطا كبيرة عليه في الآونة الأخيرة.
وقالت صحيفة "خبر ترك"، في تقرير مطّول لمراسلها، أتشيتينار آتشيتين، إن الرئيس العراقي رفض تسمية مرشح كتلة البناء أسعد العيداني رئيسا للوزراء، إلى جانب رفض مقترحات بأسماء أخرى من ذات الكتلة، ما أغضب قاسم سليماني.
وأشارت إلى أن الأسماء المقترحة من كتلة البناء كانت: وزير النفط العراقي السابق إبراهيم بحر العلوم، والتابع لرئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي همام حمودي، بالإضافة إلى وزير التعليم الحالي قصي السهيل المحسوب على نور المالكي، إلى جانب محافظ البصرة أسعد العيداني.
ولفتت إلى أن رفض الرئيس العراقي للمرشحين الثلاثة، سببه الرئيس هو أنهم يتمتعون بعلاقات قوية وثيقة جدا بإيران، ورفضه لإملاءات الأخيرة على الساحة العراقية.
وكشفت الصحيفة أن قاسم سليماني تدخل شخصيا لدعم تكليف العيداني، وهدد الرئيس العراقي بإبعاده من منصبه وطرده.
اقرأ أيضا: رئيس العراق يرفض ترشيح "العيداني" ويهدد بالاستقالة
ونقلت الصحيفة عن مصادر عراقية، أن طهران هددت بتسيير طائرة بدون طيار فوق منزله خلال لقائه بمسؤولين، ما دفعه إلى مغادرة منزله في بغداد على الفور، والتوجه نحو مسقط رأسه في السليمانية الخميس الماضي.
وأكدت المصادر أن سبب مغادرة الرئيس العراقي إلى السليمانية هو أنه شعر بتهديد حقيقي على حياته.
ونقلت عن مصادر مقربة لصالح، أن الأخير أصر على موقفه مدعوما من مقتدى الصدر، رغم التهديدات الإيرانية التي طالت حتى إلى أفراد عائلته.
وأضافت أن كتلة الصدر البرلمانية والتي لديها 54 مقعدا بالبرلمان، شددت على أنها لن تسمح باستقالة صالح، وأكدت على أن المرشحين يجب أن يكونوا مناسبين لمطالب المحتجين العراقيين.
ونوهت الصحيفة إلى أن سليماني في الآونة الأخيرة خلال الأزمة الأخيرة في العراق، تواجد كثيرا بالمنطقة وخاصة في مدينة بغداد.
اقرأ أيضا: كتائب مقربة من إيران تتهم برهم صالح بالخضوع لإملاءات أمريكا
يشار إلى أن الرئيس العراقي في 26 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أعلن عن استعداده لوضع استقالته أمام أعضاء مجلس النواب، مقدما اعتذاره عن تكليف مرشح كتلة البناء أسعد العيداني لرئاسة الحكومة المقبلة.
وكانت كتائب مقربة من إيران، هاجمت الرئيس برهم صالح، بعد رفضه تكليف مرشحي كتلة "البناء" الثلاثة لرئاسة الحكومة، واتهمته بالخضوع لإملاءات أمريكا.
وذكرت "كتائب حزب الله" العراقية (المنضوية ضمن الحشد الشعبي)، في بيان، أن البلاد دخلت في أزمة خانقة "أحد أسباب تعقيدها التعامل المريب لرئيس الجمهورية، بخرقه الدستور بعد رفضه أداء مهمّته وواجبه الدستوريّ، بتكليف الشخصية التي تُرشّحُها الكتلة الأكبر لرئاسة الوزراء".
واتهم البيان، صالح "بالخضوع للإملاءات الأمريكيّة، ولضغوط أطراف مشبوهة، تعمل على استغلال التظاهرات لفرض إرادتها"، مطالبة القوى السياسية، بالتصدي لما وصفته بـ"التصرفات غير المسؤولة لرئيس الجمهورية بعد خرقه الدستور".
وفجْر الجمعة، قُتل سليماني، ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، وستة أشخاص آخرين، في قصف أمريكي استهدف سيارتين كانوا يستقلونهما على طريق مطار بغداد.